جائز ويستقبل بوجهه القبلة ثم يومئ بالصلاة إيماء " وهذا الخبر نقله أيضا الشهيدان في الذكرى والروض.
وظاهر الفاضل الخراساني في الذخيرة أن هذه الرواية رواية عمار المذكورة وأن المحقق في المعتبر أسندها إلى حماد وتبعه الشهيدان، حيث قال بعد موثقة عمار المذكورة:
وفي متن هذه الرواية اضطراب ونقلها في المعتبر بوجه آخر وتبعه على ذلك الشهيدان وهو هذا " المريض إذا لم يقدر أن يصلي قاعدا يوجه كما يوجه الرجل في لحده " وهي على هذا الوجه تسلم من الاضطراب وأسندها إلى حماد وهي كذلك في بعض نسخ التهذيب. انتهى وظني بعد ما تمحله وما أدري ما الحامل له على ذلك مع أن المحقق في المعتبر كثيرا ما ينقل أخبارا زائدة على ما في الكتب الأربعة من الأصول التي عنده. وما ذكره من التعلل بالاضطراب وأنه برواية المحقق تسلم من الاضطراب فلا يخفى على المتتبع لروايات عمار ما في كثير منها من الغرائب والاضطراب كما نبهنا عليه في غير موضع مما تقدم. ونسخ المعتبر وكذا كتابي الشهيدين متفقة على حماد دون عمار. وبالجملة فالظاهر عندي أنها رواية مستقلة متنا وسندا.
وروى الصدوق مرسلا عن النبي (صلى الله عليه وآله) (1) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) المريض يصلي قائما فإن لم يستطع صلى جالسا فإن لم يستطع صلى على جنبه الأيمن فإن لم يستطع صلى على جنبه الأيسر فإن لم يستطع استلقى وأومأ إيماء وجعل وجهه نحو القبلة وجعل سجوده أخفض من ركوعه ".
وروى في الكافي عن محمد بن إبراهيم عن من حدثه عن أبي عبد الله (عليه السلام) (2) قال: " يصلي المريض قائما فإن لم يقدر على ذلك صلى قاعدا فإن لم يقدر صلى مستلقيا يكبر ثم يقرأ فإذا أراد الركوع غمض عينيه ثم يسبح ثم بفتح عينيه ويكون فتح عينيه رفع رأسه من الركوع فإذا أراد أن يسجد غمض عينيه ثم يسبح فإذا سبح فتح