فالقيام من المضاجع كالبعث من القبور سواء ويقال عند الصباح أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله وحده لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير اللهم إني أسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده ويقال عند المساء أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير اللهم إني أسألك خير هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر هذه الليلة وشر ما بعدها ويقال عند القيام من كل مجلس سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ويقال عند خاتمة المجالس اللهم أسمعنا خيرا وأطلعنا خيرا ورزقنا الله العافية وأدامها لنا وجمع الله قلوبنا على التقوى ووفقنا لما يحب ويرضى ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين هذا الدعاء سمعته من رسول الله ص في المنام يدعو به بعد فراع القارئ عليه من كتاب صحيح البخاري وذلك سنة تسع وتسعين وخمسمائة بمكة بين باب الحزورة وباب أجياد يقرأه الرجل الصالح محمد بن خالد الصدفي التلمساني وهو الذي كان يقرأ علينا كتاب الأحياء لأبي حامد الغزالي وسألت رسول الله ص في تلك الرؤيا عن المطلقة بالثلاث في لفظ واحد وهو أن يقول لها أنت طالق ثلاثا فقال لي ص هي ثلاث كما قال لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره فكنت أقول له يا رسول الله ص فإن قوما من أهل العلم يجعلون ذلك طلقة واحدة فقال ص هؤلائك حكموا بما وصل إليهم وأصابوا ففهمت من هذا تقرير حكم كل مجتهد وأن كل مجتهد مصيب فكنت أقول له يا رسول الله فما أريد في هذه المسألة إلا ما نحكم به أنت إذا استفتيت وما لو وقع منك ما كنت تصنع فقال هي ثلاث كما قال لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره فرأيت شخصا قد قام من آخر الناس ورفع صوته وقال بسوء أدب يخاطب رسول الله ص يقول له يا هذا بهذا اللفظ لا نحكمك بإمضاء الثلاث ولا بتصويبك حكم أولئك الذين ردوها إلى واحدة فاحمر وجه رسول الله ص غضبا على ذلك المتكلم ورفع صوته يصيح هي ثلاث كما قال لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره تستحلون الفروج فما زال ص يصيح بهذه الكلمات حتى أسمع من كان في الطواف من الناس وذلك المتكلم يذوب ويضمحل حتى ما بقي منه على الأرض شئ فكنت أسأل عنه من هو هذا الذي أغضب رسول الله ص فيقال لي هو إبليس لعنه الله واستيقظت وكنت أراه ص في تلك السنة في النوم أيضا فكنت أقول له يا رسول الله إن الله يقول في كتابه العزيز والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء والقرء عند العرب من الأضداد يطلقونه ويريدون به الحيض ويطلقونه ويريدون به الطهر وأنت أعرف بما أنزل الله عليك فما أراد الله به هنا الحيض أو الطهر فكان ص يقول لي في الجواب عن ذلك إذا أقرؤها فأفرغوا عليها الماء وكلوا مما رزقكم الله يكني فكنت أقول يا رسول الله فاذن هو الحيض فيقول لي إذا فرع قرؤها فأفرغوا عليها الماء وكلوا مما رزقكم الله يكني فكنت أقول له فاذن هو الحيض يا رسول الله فيقول لي إذا فرع قرؤها فأفرغوا عليها الماء وكلوا مما رقكم الله ثلاث مرات واستيقظت ثم نرجع إلى ما كنا بسبيله من الدعاء اللهم اغفر لي خطاياي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شئ قدير اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي من كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغني ومن العمل ما ترضى اللهم أبت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها اللهم إني أعوذ بك من فتنة القبر وعذاب النار ومن فتنة النار وعذاب القبر ومن شر الغني ومن شر فتنة الفقر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والفزع والبخل وأرذل العمر ومن فتنة المحيا والممات اللهم إني أعوذ بك من سوء القضاء وشماتة الأعداء ودرك الشقاء اللهم إني أعوذ بك من اللهم والحزن وضلع الدين وغلبة الرجال
(٥٥٢)