هذه صورة ما في الفقيه (1) وظاهر صاحب الوافي (2) أن رواية عبد الرحمان إلى قوله " ثم سلم بعضهم على بعض " وأن قوله " وقد قال الله لنبيه... إلى آخره " إنما هو من كلام صاحب الفقيه ولهذا لم ينقله، وظاهر صاحب الوسائل أنه من الرواية حيث إنه نقله في جملتها. والكل محتمل. وأما قوله " وقال من صلى المغرب... إلى آخره " فالظاهر أن هذه رواية أخرى مرسلة. وصاحب الكافي (3) روى رواية عبد الرحمان المذكورة كما تقدم إلى قوله " فقاموا خلف رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال: " فصلى بهم ركعة ثم تشهد وسلم عليهم فقاموا وصلوا لأنفسهم ركعة ثم سلم بعضهم على بعض ".
ومنها - ما رواه الشيخ في الصحيح عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام (4) قال:
" صلاة الخوف المغرب يصلي بالأولين ركعة ويقضون ركعتين ويصلي بالآخرين ركعتين ويقضون ركعة ".
ومنها - ما رواه في الصحيح عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام (5) أنه قال:
" إذا كانت صلاة المغرب في الخوف فرقهم فرقتين، فيصلي بفرقة ركعتين ثم جلس بهم ثم أشار إليهم بيده فقام كل انسان منهم فيصلي ركعة ثم سلموا وقاموا مقام أصحابهم وجاءت الطائفة الأخرى فكبروا ودخلوا في الصلاة وقام الإمام فصلى بهم ركعة ثم سلم ثم قام كل رجل منهم فصلى ركعة فشفعها بالتي صلى مع الإمام ثم قام فصلى ركعة ليس فيها قراءة، فتمت للإمام ثلاث ركعات وللأولين ركعتان في جماعة وللآخرين وحدانا، فصار للأولين التكبير وافتتاح الصلاة وللآخرين التسليم " ورواه العياشي في تفسيره عن زرارة ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام مثله (6) وبإسناده عن الحسين بن