قال لأي شئ تأخذه؟ قيل له لا تقدر على الدهن وما يصلحه وتقع فيه الدواب قال إذا كان لضرورة فأرجو أن لا يكون به بأس.
(فصل) ويكره نتف الشيب لما روى عمرو بن شعيب نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نتف الشيب وقال " انه نور الاسلام " وعن طارق بن حبيب ان حجاما أخذ من شارب النبي صلى الله عليه وسلم فرأى شيبة في لحيته فاهوى إليها ليأخذها فامسك النبي صلى الله عليه وسلم يده وقال " من شاب شيبة في الاسلام كانت له نورا يوم القيامة " رواه الخلال في جامعه.
(فصل) ويكره حلق القفا لمن لم يحلق رأسه ولم يحتج إليه. قال المروذي سألت أبا عبد الله عن حلق القفا فقال: هو من فعل المجوس ومن تشبه بقوم فهو منهم وقال لا بأس أن يحلق قفاه وقت الحجامة فاما حف الوجه فقال مهنا سألت أبا عبد الله عن الحف فقال ليس به بأس للنساء وأكرهه للرجال.
(فصل) ويستحب خضاب الشيب بغير السواد قال أحمد إني لأرى الشيخ المخضوب فافرح به وذاكر رجلا فقال لم لا تختضب؟ فقال أستحي. قال سبحان الله سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال المروذي قلت يحكي عن بشر بن الحارث أنه قال: قال لي ابن داود خضبت قلت أنا لا أتفرغ لغسلها فكيف أتفرغ لخضابها؟ فقال أنا أنكر أن يكون بشر كشف عمله لابن داود ثم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم " غيروا الشيب " وأبو بكر وعمر خضبا والمهاجرون فهؤلاء لم يتفرغوا لغسلها النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بالخضاب فمن لم يكن على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس من الدين في شئ وحديث أبي ذر وحديث أبي هريرة وحديث أبي رمثة وحديث أم سلمة.
ويستحب الخضاب بالحناء والكتم لما روى الخلال وابن ماجة باسنادهما عن قيم (1) بن عبد الله ابن موهب قال: دخلت على أم سلمة فأخرجت إلينا شعرا من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم