لنا: الأصل عدم الوجوب، وجواز الائتمام بمن اجتمع له شرائط الإمامة.
احتجوا بتقبيح (1) تقديم المفضول على الفاضل.
والجواب: التقبيح في الرئاسة العامة، أما في الأمور الجزئية فممنوع.
الثاني: جعل الشيخ الأفقه بعد الأقرأ، وقيل غيره، وهو اختيار ابن بابويه في رسالته (2)، والسيد المرتضى (3)، وسلار (4)، وأبي الصلاح (5)، وابن حمزة (6)، وابن زهرة (7). ولم يذكر ابن البراج في المراتب كلها، بل جعل بعد الأقرأ الأكبر سنا، ثم الأصبح وجها (8). وأما ابن الجنيد (9) فإنه جعل بعد الأقرأ الأكبر سنا، ثم بعده الأعلم بالسنة، والأفقه في الدين، وكذا قال ابن إدريس (10). والمعتمد الأول.
لنا: إن الأفقه أشرف وأعلم بأركان الصلاة وإمكان تدارك السهو ومراتبه وكيفية الصلاة، فيكون أولى بالتقديم. قال الله تعالى: " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون " (11).
وما رواه العزرمي، عن أبيه رفع الحديث إلى النبي - صلى الله عليه وآله -