ابن بابويه (1)، وسلار (2)، وابن البراج (3)، وابن حمزه (4). ولم يجعله ابن الجنيد مرتبة من المراتب، ولا أبو الصلاح.
وقال السيد المرتضى: فإن استووا (5) - يعني في الفقه - فأسنهم، وقد روي إذا تساووا فأصبحهم وجها (6)، وكذا قال ابن إدريس (7)، وهو يدل على ضعف ذلك عندهما، ولا بأس به عندي لما فيه من الدلالة على عناية الله تعالى به.
السادس: جعل ابن زهرة الهاشمي مرتبة بين الأفقه المتأخر عن الأقرأ وبين الأسن (8). والمشهور تقديم الهاشمي، لأنه أشرف.
مسألة: قال الشيخ في المبسوط: يكره للإمام أن يطول صلاته انتظارا لمن يجئ فتكثر به الجماعة، أو ينتظر من له قدر، فإن أحس بداخل لم يلزمه التطويل ليلحق الداخل الركوع. وقد روي أنه إذا كان راكعا يجوز أن يطول ركوعه مقدار الركوع مرتين ليلحق الداخل تلك الركعة (9).
وقال ابن الجنيد (10): فإن تنحنح بالإمام مريد الدخول في صلاته انتظر عليه في ركوعه بمقدار لبثه في ركوعه مرة ثانية، فإن لحقه وإلا رفع رأسه، وهو الأقوى عندي، وقد أفتى به الشيخ في التهذيب (11).