إنما هو بملاك فوات الوقت من جهة قصر أمد ما بين الطلوعين وطول تلك السورة.
وهل المراد بذلك وقت الفضيلة أو الاجزاء (2)؟ لا يهمنا ذلك فيما نحن بصدده من تعيين الملاك وإن كان النهي على الأول تنزيهيا وعلى الثاني تحريميا.
وعامر الرواي للخبر وإن تضاربت فيه الروايات من حيث المدح والذم إلا أن تلك الروايات بأجمعها ضعاف لا يمكن الاعتماد عليها
____________________
(1) الوسائل: باب 46 من أبواب القراءة ح 1.
(2) يشكل إرادة وقت الفضيلة بأن قراءة سورة الدخان التي هي من الحواميم لا تستغرق أكثر من بضع دقائق مع أن وقت الفضيلة يستمر إلى أن يتجلل الصبح السماء. (وأشكل) منه إرادة وقت الاجزاء فإن قراءة أطول الحواميم وهي سورة غافر لا تستغرق على أبعد التقادير أكثر من نصف ساعة مع أن ما بين الطلوعين يزيد على ذلك بكثير.
أضف إلى ذلك أن في القرآن سورا كثيرة أطول من الحواميم بكثير فلما ذا خصها الإمام (ع) بالذكر (والتحقيق) أن رواية عامر لا عبرة بها لضعف سندها. ولا ينفع وجود عامر في اسناد كامل الزيارات بعد أن لم يكن من مشايخ ابن قولويه بلا واسطة.
وأما صحيحة الحضرمي فهي عارية عن التعليل فلتحمل على ضرب من الكراهة والتنزيه.
(2) يشكل إرادة وقت الفضيلة بأن قراءة سورة الدخان التي هي من الحواميم لا تستغرق أكثر من بضع دقائق مع أن وقت الفضيلة يستمر إلى أن يتجلل الصبح السماء. (وأشكل) منه إرادة وقت الاجزاء فإن قراءة أطول الحواميم وهي سورة غافر لا تستغرق على أبعد التقادير أكثر من نصف ساعة مع أن ما بين الطلوعين يزيد على ذلك بكثير.
أضف إلى ذلك أن في القرآن سورا كثيرة أطول من الحواميم بكثير فلما ذا خصها الإمام (ع) بالذكر (والتحقيق) أن رواية عامر لا عبرة بها لضعف سندها. ولا ينفع وجود عامر في اسناد كامل الزيارات بعد أن لم يكن من مشايخ ابن قولويه بلا واسطة.
وأما صحيحة الحضرمي فهي عارية عن التعليل فلتحمل على ضرب من الكراهة والتنزيه.