____________________
ويقع الكلام فيها تارة من حيث السند، وأخرى من ناحية الدلالة. أما السند فالظاهر أنه لا بأس به، فإن سليمان موثق لا لتوثيق العلامة إياه لما نراه من ضعف مبناه في التوثيق، فإنه يعتمد على كل إمامي لم يظهر منه فسق اعتمادا على أصالة العدالة وهو كما ترى، بل لوقوعه في أسانيد كامل الزيارات (1).
وأما الدلالة فالظاهر أنها أجنبية عما نحن فيه من فرض الدوران وإنما هي ناظرة إلى بيان حد المرض الذي ينتقل معه إلى الصلاة جالسا وأنه يستعلم ذلك بالعجز عن المشي مقدارا من الزمان الذي يسع لوقوع الصلاة فيه قائما، كأربع دقائق مثلا، فإن المريض ربما يقوم ويمشي لبعض حوائجه كقضاء الحاجة ونحوه فإن رأى من نفسه أنه يتمكن من المشئ هذا المقدار كشف ذلك عن قدرته على الصلاة قائما، فإن القدرة على المشي تستدعي القدرة على القيام بطريق أولى، وإن رأى من نفسه العجز عن ذلك كشف عن العجز عن القيام، فتنتقل الوظيفة حينئذ إلى الجلوس. هذا هو ظاهر الرواية وهو كما ترى أجنبي عن محل الكلام.
إلا أنه مع ذلك يجب رد علمها إلى أهله، ضرورة أن العجز عن المشئ مقدار الصلاة مستمرا كأربع دقائق مثلا لا يلازم العجز عن الصلاة قائما حتى يكون أمارة عليه، وكاشفا عنه لعدم استمرار القيام في هذه المدة حال الاشتغال بالصلاة، فإنه يركع ويسجد خلال ركعاتها فيمكث قليلا في سجوده وقعوده ويستريح هنيئة فيذهب
وأما الدلالة فالظاهر أنها أجنبية عما نحن فيه من فرض الدوران وإنما هي ناظرة إلى بيان حد المرض الذي ينتقل معه إلى الصلاة جالسا وأنه يستعلم ذلك بالعجز عن المشي مقدارا من الزمان الذي يسع لوقوع الصلاة فيه قائما، كأربع دقائق مثلا، فإن المريض ربما يقوم ويمشي لبعض حوائجه كقضاء الحاجة ونحوه فإن رأى من نفسه أنه يتمكن من المشئ هذا المقدار كشف ذلك عن قدرته على الصلاة قائما، فإن القدرة على المشي تستدعي القدرة على القيام بطريق أولى، وإن رأى من نفسه العجز عن ذلك كشف عن العجز عن القيام، فتنتقل الوظيفة حينئذ إلى الجلوس. هذا هو ظاهر الرواية وهو كما ترى أجنبي عن محل الكلام.
إلا أنه مع ذلك يجب رد علمها إلى أهله، ضرورة أن العجز عن المشئ مقدار الصلاة مستمرا كأربع دقائق مثلا لا يلازم العجز عن الصلاة قائما حتى يكون أمارة عليه، وكاشفا عنه لعدم استمرار القيام في هذه المدة حال الاشتغال بالصلاة، فإنه يركع ويسجد خلال ركعاتها فيمكث قليلا في سجوده وقعوده ويستريح هنيئة فيذهب