____________________
وربما يجاب بحمل الأمر فيها على الاستحباب بقرينة ما في بعض النصوص من تعليل الرفع بأنه زينة كما في خبر مقاتل بن حنان (1) أو بأنه ضرب من الابتهال والتضرع، وبأن في رفع اليدين احضار النية واقبال القلب كما في رواية الفضل بن شاذان (2) مما هو ظاهر في الاستحباب.
وفيه أنه نعم الحمل لولا الضعف في أسانيد هذه النصوص كما أشرنا آنفا، فلا يمكن رفع اليد عن تلك الصحاح بهذه النصوص الضعيفة والصحيح أن يجاب أولا: بأن الوجوب لو كان ثابتا في هذه المسألة العامة البلوى الكثيرة الدوران لابتلاء كل مكلف بها في كل يوم على الأقل خمس مرات لكان واضحا مبينا لم يقع الخلاف فيه من أحد. كيف وقد تسالم الأصحاب على خلافه، إذ لم ينسب الوجوب إلا إلى الإسكافي لو صدقت النسبة وإلى السيد المرتضى مع احتمال إرادة الاستحباب لقرينة في كلامه مرت الإشارة إليها. فهذه القرينة التي تمسكنا بها في كثير من المقامات مما تورث القطع بعدم الوجوب وإرادة الاستحباب.
ويؤيده خلو صحيحة حماد الواردة في مقام التعليم عن التعرض لذلك، فلو كان الرفع واجبا لكان أحرى بالذكر من جملة من الأمور المستحبة المذكورة فيها.
وثانيا: إنه تدل على إرادة الاستحباب من الأوامر الواردة في هذه الصحاح صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام)
وفيه أنه نعم الحمل لولا الضعف في أسانيد هذه النصوص كما أشرنا آنفا، فلا يمكن رفع اليد عن تلك الصحاح بهذه النصوص الضعيفة والصحيح أن يجاب أولا: بأن الوجوب لو كان ثابتا في هذه المسألة العامة البلوى الكثيرة الدوران لابتلاء كل مكلف بها في كل يوم على الأقل خمس مرات لكان واضحا مبينا لم يقع الخلاف فيه من أحد. كيف وقد تسالم الأصحاب على خلافه، إذ لم ينسب الوجوب إلا إلى الإسكافي لو صدقت النسبة وإلى السيد المرتضى مع احتمال إرادة الاستحباب لقرينة في كلامه مرت الإشارة إليها. فهذه القرينة التي تمسكنا بها في كثير من المقامات مما تورث القطع بعدم الوجوب وإرادة الاستحباب.
ويؤيده خلو صحيحة حماد الواردة في مقام التعليم عن التعرض لذلك، فلو كان الرفع واجبا لكان أحرى بالذكر من جملة من الأمور المستحبة المذكورة فيها.
وثانيا: إنه تدل على إرادة الاستحباب من الأوامر الواردة في هذه الصحاح صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام)