قال: اللهم بلى قد أصبت لقنا غير مأمون عليه، يستعمل آلة الدين للدنيا يستظهر بنعم الله على عباده وبحججه على كتابه، أو معاند لأهل الحق ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، لاذا ولا ذاك، بل منهوما باللذات، سلس القياد للشهوات، مغري بجمع الأموال والادخار، ليس من الدين في شئ، أقرب شبها بالبهائم السائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه.
اللهم بلى لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة لكيلا تبطل حجج الله على عباده، أولئك هم الأقلون عددا، الأعظمون عند الله قدرا (1).
- عنه (عليه السلام): الرجال ثلاثة: عاقل وأحمق وفاجر: فالعاقل الدين شريعته، والحلم طبيعته، والرأي سجيته، إن سئل أجاب، وإن تكلم أصاب، وإن سمع وعى، وإن حدث صدق، وإن اطمأن إليه أحد وفى. والأحمق إن استنبه بجميل غفل، وإن استنزل عن حسن ترك، وإن حمل على جهل جهل، وإن حدث كذب، لا يفقه.
وإن فقه لم يفقه، والفاجر إن ائتمنته خانك، وإن صاحبته شانك، وإن وثقت به لم ينصحك (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الرجال ثلاثة: عاقل، وأحمق، وفاجر: فالعاقل إن كلم أجاب، وإن نطق أصاب، وإن سمع وعى. والأحمق إن تكلم عجل، وإن حدث ذهل، وإن حمل على القبيح فعل.
والفاجر إن ائتمنته خانك، وإن حدثته شانك (3).
- الإمام العسكري (عليه السلام) - في جوابه عن سؤال بعض عن اختلاف الشيعة -: إنما خاطب الله العاقل، والناس في علي طبقات:
المستبصر على سبيل نجاة، متمسك بالحق، متعلق بفرع الأصل، غير شاك ولا مرتاب، لا يجد عني ملجأ.
وطبقة لم تأخذ الحق من أهله، فهم كراكب البحر يموج عند موجه ويسكن عند سكونه.
وطبقة استحوذ عليهم الشيطان، شأنهم الرد على أهل الحق ودفع الحق بالباطل، حسدا من عند أنفسهم.
فدع من ذهب يمينا وشمالا، فإن الراعي إذا أراد أن يجمع غنمه جمعها بأهون سعي، وإياك والإذاعة وطلب الرئاسة، فإنهما يدعوان إلى الهلكة (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الناس طبقات ثلاث:
طبقة منا ونحن منهم، وطبقة يتزينون بنا، وطبقة يأكل بعضهم بعضا بنا (5).
- عنه (عليه السلام): الناس كلهم ثلاث طبقات: سادة مطاعون، وأكفاء متكافون، وأناس متعادون (6).
- عنه (عليه السلام): الناس ثلاثة: جاهل يأبى أن يتعلم، وعالم قد شفه علمه، وعاقل يعمل لدنياه وآخرته (7).
- عنه (عليه السلام): الرجال ثلاثة: رجل بماله، ورجل بجاهه، ورجل بلسانه، وهو أفضل الثلاثة (8).