ولا يقدر على القيام بما يعرف [- ه] فهو محزون مغموم بذلك، فهو أمثل أهل زمانه، وأوجههم عقلا (1).
- الإمام علي (عليه السلام): اضرب بطرفك حيث شئت من الناس فهل تبصر إلا فقيرا يكابد فقرا، أو غنيا بدل نعمة الله كفرا، أو بخيلا اتخذ البخل بحق الله وفرا، أو متمردا كأن باذنه عن سمع المواعظ وقرا! أين خياركم وصلحاؤكم! وأين أحراركم وسمحاؤكم! وأين المتورعون في مكاسبهم، والمتنزهون في مذاهبهم! أليس قد ظعنوا جميعا عن هذه الدنيا الدنية، والعاجلة المنغصة (2)؟!...
فإنا لله وإنا إليه راجعون، ظهر الفساد فلا منكر مغير، ولا زاجر مزدجر، أفبهذا تريدون أن تجاوروا الله في دار قدسه، وتكونوا أعز أوليائه عنده؟ هيهات! لا يخدع الله عن جنته، ولا تنال مرضاته إلا بطاعته، لعن الله الآمرين بالمعروف التاركين له، والناهين عن المنكر العاملين به (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الناس على أربعة أصناف: جاهل متردي معانق لهواه، وعابد متقوي كلما ازداد عبادة ازداد كبرا، وعالم يريد أن يوطأ عقباه ويحب محمدة الناس، وعارف على طريق الحق يحب القيام به فهو عاجز أو مغلوب، فهذا أمثل أهل زمانك وأرجحهم عقلا (4).
- الإمام الحسن (عليه السلام): الناس أربعة: فمنهم من له خلق ولا خلاق [له، ومنهم من له خلاق ولا خلق له، قد ذهب الرابع وهو الذي لا خلاق ولا خلق له، وذلك شر الناس، ومنهم من له خلق وخلاق] (5) فذلك خير الناس (6).
وفي خبر عنه (عليه السلام): الناس أربعة: فمنهم من له خلاق وليس له خلق، ومنهم من له خلق وليس له خلاق، ومنهم من ليس له خلق ولا خلاق فذاك شر الناس، ومنهم له خلق وخلاق فذاك أفضل الناس (7).
- المعصوم (عليه السلام): إن الناس أربعة: رجل يعلم ويعلم أنه يعلم فذاك مرشد عالم فاتبعوه، ورجل يعلم ولا يعلم أنه يعلم فذاك غافل فأيقظوه، ورجل لا يعلم ويعلم أنه لا يعلم فذاك جاهل فعلموه، ورجل لا يعلم ويعلم أنه يعلم فذاك ضال فأرشدوه (8).
- الإمام علي (عليه السلام): الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق...
ثم قال: آه آه! إن هاهنا علما جما لو أصبت له حملة - وأشار بيده إلى صدره - ثم