الخصال - الشيخ الصدوق - الصفحة ٢٣٦
الناس أربعة 77 - حدثني أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي بإسناده يرفعه إلى الحسن بن علي عليهما السلام قال: الناس أربعة: فمنهم من له خلق ولا خلاق له، ومنهم من له خلاق ولا خلق له، ومنهم من لا خلق ولا خلاق له، وذلك [من] شر الناس، ومنهم من له خلق وخلاق فذلك خير الناس (1).
بين الحق والباطل أربع أصابع 78 - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد، عن علي بن السندي، عن محمد بن عمرو بن سعيد، عن كرام، عن ميسر ابن عبد العزيز قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام وهو يقول: سئل أمير المؤمنين عليه السلام: كم بين الحق والباطل؟ فقال: أربع أصابع، ووضع أمير المؤمنين عليه السلام يده على اذنه وعينيه فقال: ما رأته عيناك فهو الحق وما سمعته أذناك فأكثره باطل.
كنز اليتيمين أربع كلمات 79 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا محمد ابن عبد الحميد العطار قال: حدثنا العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم الثقفي، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل " وكان تحته كنز لهما (2) " قال: والله ما كان من

(١) في النهاية: الخلق - بضم اللام وسكونها - الدين والطبع والسجية، وحقيقيته أنه لصورة الانسان الباطنة وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الخلق - بفتح الخاء - لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها، ولهما أوصاف حسنة وقبيحة، والثواب والعقاب مما يتعلقان بأوصاف الصورة الباطنة أكثر مما يتعلقان بأوصاف الصورة الظاهرة، ولهذا تكررت الأحاديث في مدح حسن الخلق في غير موضع انتهى. والخلاق: النصيب.
(٢) الكهف: ٨١.
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»
الفهرست