الاسلام. وإذا كان سكوت العلماء الأعلام موجبا لهتك حرمة مقام العلم وموجبا لإساءة الظن بعلماء الاسلام، فيجب إظهار الحق بأي نحو ممكن، وإن علموا أنه لا يؤثر.
مسألة 2152: إذا احتمل احتمالا صحيحا أن السكوت يؤدي لأن يصبح المنكر معروفا أو المعروف منكرا، يجب إظهار الحق وإعلانه، خصوصا على العلماء الأعلام، ولا يجوز السكوت.
مسألة 2153: إذا أوجب سكوت العلماء الأعلام تقوية الظالم، أو أوجب تأييده، أو أوجب جرأته على سائر المحرمات، يجب إظهار الحق وإنكار الباطل وإن لم يكن لذلك تأثير فعلا.
مسألة 2154: إذا سبب سكوت العلماء الأعلام سوء ظن الناس بهم واتهامهم بمداهنة الأنظمة الظالمة، يجب إظهار الحق وإنكار الباطل وإن علموا أنه لا يمنع محرما، وأن إعلانهم لا أثر له في رفع الظلم.
مسألة 2155: إذا كان دخول بعض العلماء الأعلام في أنظمة الظلمة موجبا للمنع من مفاسد ومنكرات، فيجب عليهم التصدي لذلك، إلا أن تكون فيه مفسدة أهم، كأن يكون تصديهم سببا لتضعيف عقائد الناس أو سلب ثقتهم بالعلماء، ففي هذه الحالة لا يجوز.
مسألة 2156: لا يجوز للعلماء وأئمة الجمعة أو الجماعة أن يتصدوا لإدارة المدارس الدينية التابعة للحكومات الظالمة وإدارة أوقافها، سواء كانوا يأخذون رواتبهم ورواتب طلاب العلوم الدينية من الدولة، أو من الناس، أو من الموقوفات وإن كانت موقوفة تلك المدرسة. لأن تدخل الدولة الجائرة في هذه الأمور وأمثالها مقدمة لهدم أساس الإسلام بأمر المستعمرين، حيث نفذت في البلدان الإسلامية نظائر ذلك، أو أنها على وشك التنفيذ.
مسألة 2157: لا يجوز لطلاب العلوم الدينية الدخول في المؤسسات التي أسستها أو