أن آخر ما تكلم به (صلى الله عليه وآله وسلم) هو توصيتهن لجامعة الرجال، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم لا تكلفوهم مالا يطيقون، الله الله في النساء فإنهن عوان في أيديكم... الحديث.
وكانت سيرته (صلى الله عليه وآله وسلم) في العدل بين نسائه وحسن معاشرتهن ورعاية جانبهن مما يختص به (صلى الله عليه وآله وسلم) - على ما سيأتي شذرة منه في الكلام على سيرته في مستقبل المباحث إن شاء الله - وكان حكم الزيادة على الأربع كصوم الوصال من مختصاته التي منعت عنها الأمة، وهذه الخصال وظهورها على الناس هي التي منعت أعداءه من الاعتراض عليه بذلك مع تربصهم الدوائر به (1).