عشر مراحل. قال النووي: بينها وبين المدينة ستة أميال، ووهم من قال: بينهما ميل واحد وهو ابن الصباغ، وبها مسجد يعرف بمسجد الشجرة خراب، وفيها بئر يقال لها بئر على انتهى. قوله: الجحفة بضم الجيم وسكون المهملة، قال في الفتح:
وهي قرية خربة بينها وبين مكة خمس مراحل أو ست. وفي قول النووي في شرح المهذب ثلاث مراحل نظر، وقال في القاموس: هي على اثنين وثمانين ميلا من مكة وبها غدير خم كما قال صاحب النهاية. قوله: قرن المنازل بفتح القاف وسكون الراء بعدها نون، وضبطه صاحب الصحاح بفتح الراء وغلطه صاحب القاموس وحكى النووي الاتفاق على تخطئته، وقيل: إنه بالسكون الجبل وبالفتح الطريق، حكاه عياض عن القابسي قال في الفتح: والجبل المذكور بينه وبين مكة من جهة المشرق مرحلتان. قوله: يلملم بفتح التحتانية واللام وسكون الميم بعدها لام مفتوحة ثم ميم قال في القاموس: ميقات أهل اليمن على مرحلتين من مكة. وقال في الفتح كذلك وزاد: بينهما ثلاثون ميلا. قوله: فهن أي المواقيت المذكورة وهي ضمير جماعة المؤنث وأصله لما يعقل، وقد يستعمل فيما لا يعقل لكن فيما دون العشرة، كذا في الفتح. قوله: لهن أي للجماعات المذكورة، ويدل عليه ما وقع في رواية في الصحيحين بلفظ: هن لهم أو لأهلهن على حذف المضاف كما وقع في البخاري بلفظ: هن لاهلن. قوله: ولمن أتى عليهن أي على المواقيت من غير أهل البلاد المذكورة، فإذا أراد الشامي الحج فدخل المدينة فميقاته ذو الحليفة لاجتيازه عليها، ولا يؤخر حتى يأتي الجحفة التي هي ميقاته الأصلي، فإن أخر أساء ولزمه دم عند الجمهور، وادعى النووي الاجماع على ذلك، وتعقب بأن المالكية يقولون: يجوز له ذلك وإن كان الأفضل خلافه، وبه قالت الحنفية وأبو ثور وابن المنذر من الشافعية، وهكذا ما كان من البلدان خارجا عن البلدان المذكورة، فإن ميقات أهلها الميقات الذي يأتون عليه. قوله: فمن كان دونهن أي بين الميقات ومكة. قوله: فمهله من أهله أي فميقاته من محل أهله وفي رواية للبخاري: فمن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ أي من حيث أنشأ الاحرام إذا سافر من مكانه إلى مكة، قال في الفتح: وهذا متفق عليه إلا ما روي عن مجاهد أنه قال: ميقات هؤلاء نفس مكة، ويدخل في ذلك من سافر غير قاصد للنسك فجاوز الميقات ثم بدا له بعد ذلك النسك فإنه يحرم من حيث تجدد