عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما أنفقت الورق في شئ أفضل من نحيرة في يوم عيد رواه الدارقطني.
حديث عائشة رواه الترمذي عن أبي عمر ومسلم بن عمر والحذاء المديني عن عبد الله بن نافع الصائغ عن ابن المثنى عن هشام بن عروة عن أبيه عنها. وقال بعد أن ذكر أن هذا الحديث حسن غريب: أنه لا يعرف من حديث هشام بن عروة إلا من هذا الوجه. وحديث زيد بن أرقم أخرجه أيضا الترمذي فقال: ويروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في الأضحية لصاحبها بكل شعرة حسنة، ويروى بقرونها انتهى. وحديث أبي هريرة صححه الحاكم، قال الحافظ في بلوغ المرام: لكن رجح الأئمة غيره وقفه. وقال في الفتح: رجاله ثقات لكن اختلف في رفعه ووقفه والموقوف أشبه بالصواب، قاله الطحاوي وغيره. (وفي الباب) عن أبي سعيد عند الحاكم: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة رضي الله عنها: قومي إلى ضحيتك فاشهديها فإنه بأول قطرة منها يغفر لك ما سلف من ذنوبك وفي إسناده عطية. وقال ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه أنه حديث منكر وعن عمران بن حصين عند الحاكم أيضا مثل حديث أبي سعيد وفي إسناده أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف جدا. وعن علي رضي الله عنه عند الحاكم أيضا والبيهقي مثله وفي إسناده عمرو بن خالد الواسطي وهو متروك. وعن علي رضي الله عنه أيضا من طريق أبي داود النخعي عن عبد الله بن حسن عن أبيه عن جده عند الطبراني بلفظ: من ضحى طيبة بها نفسه محتسبا بأضحيته كانت له حجابا من النار وأبو داود النخعي كذاب، قال أحمد: كان يضع الحديث. قوله: ما هذه الأضاحي هي جمع أضحية، قال الجوهري: قال الأصمعي فيها أربع لغات: أضحية وإضحية بضم الهمزة وكسرها وجمعها أضاحي بتشديد الياء وتخفيفها، واللغة الثالثة ضحية وجمعها أضاحي، والرابعة أضحاة بفتح الهمزة والجمع أضحى كأرطاة وأرطى وبها سمي يوم الأضحى. قال القاضي: وقيل سميت بذلك لأنها تفعل في الضحى وهو ارتفاع النهار. قال النووي: وفي الأضحى لغتان: التذكير لغة قيس، والتأنيث لغة تميم. قوله: فلا يقربن مصلانا هذا الحديث من جملة ما استدل به القائلون بوجوب الضحية وسيأتي الكلام على ذلك. (وأحاديث الباب) تدل على مشروعية الضحية، ولا خلاف في ذلك كما في البحر، وأنها أحب الأعمال إلى الله