وصححه الترمذي. وفي رواية: أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال:
كن عجاجا ثجاجا. والعج التلبية، والثج نحر البدن رواه أحمد. وعن خزيمة بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان إذا فرغ من تلبيته سأل الله عز وجل رضوانه والجنة واستعاذ برحمته من النار رواه الشافعي والدارقطني. وعن القاسم بن محمد قال: كان يستحب للرجل إذا فرغ من تلبيته أن يصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم رواه الدارقطني. وعن الفضل بن العباس قال: كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من جمع إلى منى فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة رواه الجماعة. وعن عطاء عن ابن عباس قال: يرفع الحديث أنه كان يمسك عن التلبية في العمرة إذا استلم الحجر رواه الترمذي وصححه. وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: يلبي المعتمر حتى يستلم الحجر رواه أبو داود.
حديث السائب بن خلاد أخرجه أيضا مالك في الموطأ والشافعي عنه، وابن حبان والحاكم والبيهقي وصححوه، وأخرج نحوه الحاكم عن أبي هريرة مرفوعا، وأحمد من حديث ابن عباس. وأخرج ابن أبي شيبة عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرفعون أصواتهم حتى تبح أصواتهم وأخرج الترمذي وابن ماجة والحاكم من حديث أبي بكر الصديق أفضل الحج العج والثج واستغربه الترمذي، وحكى الدارقطني الاختلاف فيه، وأشار الترمذي إلى نحوه من حديث جابر. ووصله أبو القاسم في الترغيب والترهيب وراويه متروك وهو إسحاق بن أبي فروة. وروى ابن المقري في مسند أبي حنيفة عن ابن مسعود نحوه. وأخرجه أبو يعلى. وحديث خزيمة في إسناده صالح بن محمد بن أبي زائدة وهو مدني ضعيف، وفيه أيضا إبراهيم بن أبي يحيى، ولكنه قد تابعه عليه عبد الله بن عبيد الله الأموي، أخرجه البيهقي والدارقطني. وحديث ابن عباس الأول في إسناده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وفيه مقال. وحديثه الثاني قال المنذري: أخرجه الترمذي وقال: صحيح وفي إسناده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وقد تكلم فيه جماعة من الأئمة، انتهى كلام المنذري. وليس في الترمذي إلا الحديث الأول الذي عزاه إليه المصنف، وهو الذي بعده حديث واحد، ولكنه لما اختلف لفظهما