أبو الشيخ من وجه آخر عن أنس، وأخرجه أيضا ابن أيمن في مصنفه، والخلال من طريق عبد الله بن المثنى عن ثمامة ابن عبد الله عن أنس عن أبيه به. وقال النووي في شرح المهذب: هذا حديث باطل. وأخرجه أيضا الطبري والضياء من طريق فيها ضعف، وقد احتج بحديث أنس هذا من أنها تجوز العقيقة عن الكبير، وقد حكاه ابن رشد عن بعض أهل العلم.
وعن أبي رافع أن حسن بن علي رضي الله عنهما لما ولد أرادت أمه فاطمة رضي الله عنها أن تعق عنه بكبشين، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
لا تعقي عنه ولكن احلقي شعر رأسه فتصدقي بوزنه من الورق، ثم ولد حسين رضي الله عنه فصنعت مثل ذلك رواه أحمد. وعن أبي رافع قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أذن في أذن الحسين حين ولدته فاطمة بالصلاة رواه أحمد وكذلك أبو داود والترمذي وصححه وقالا: الحسن. وعن أنس: أن أم سليم ولدت غلاما قال: فقال لي أبو طلحة: احفظه حتى تأتي به النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأتاه به وأرسلت معه بتمرات فأخذها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمضغها ثم أخذها من فيه فجعلها في الصبي وحنكه به وسماه عبد الله. وعن سهل بن سعد قال: أبي بالمنذر بن أسيد إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين ولد فوضعه على فخذه وأبو أسيد جالس فلهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشئ بين يديه فأمر أسيد بابنه فاحتمل من فخذه فاستفاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أين الصبي؟ فقال: أبو أسيد قلبناه يا رسول الله، قال: ما اسمه؟ قال: فلان، قال: ولكن اسمه المنذر فسماه يومئذ المنذر متفق عليهما.
حديث أبي رافع الأول أخرجه أيضا البيهقي وفيه إسناده ابن عقيل وفيه مقال. وقال البيهقي: إنه تفرد به، ويشهد له ما أخرجه مالك وأبو داود في المراسيل، والبيهقي من حديث جعفر بن محمد، زاد البيهقي عن أبيه عن جده: أن فاطمة رضي الله عنها وزنت شعر الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم رضي الله عنهم فتصدقت بوزنه فضة وأخرجه الترمذي والحاكم من حديث محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال: عق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الحسن شاة وقال: يا فاطمة احلقي رأسه