رواه الواقدي في المغازي مرفوعا. وعن علي عند البيهقي والطبراني من طريق الحرث الأعور: أنه كان إذا مر بالحجر الأسود فرأى عليه زحاما استقبله وكبر ثم قال: اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك واتباعا لسنة نبيك وعن عمر عند أحمد وقد تقدم في باب ما جاء في استلام الحجر (وأحاديث الباب) تدل على مشروعية الدعاء بما اشتملت عليه في الطواف، وقد حكي في البحر عن الأكثر أنه لا دم على من ترك مسنونا. وعن الحسن البصري والثوري وابن الماجشون أنه يلزم.
باب الطواف راكبا لعذر عن أم سلمة: أنها قدمت وهي مريضة فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: طوفي من وراء الناس وأنت راكبة رواه الجماعة إلا الترمذي. وعن جابر قال: طاف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالبيت وبالصفا والمروة في حجة الوداع على راحلته يستلم الحجر بمحجنه لأن يراه الناس وليشرف ويسألوه فإن الناس غشوه رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي.
وعن عائشة قالت: طاف النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع على بعيره يستلم الركن كراهية أن يصرف عنه الناس رواه مسلم. وعن ابن عباس:
أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم مكة وهو يشتكي فطاف على راحلته كلما أتى على الركن استلم الركن بمحجن، فلما فرغ من طوافه أناخ فصلى ركعتين رواه أحمد وأبو داود. وعن أبي الطفيل قال: قلت لابن عباس: أخبرني عن الطواف بين الصفا والمروة راكبا أسنة هو؟ فإن قومك يزعمون أنه سنة، قال: صدقوا وكذبوا، قلت وما قولك: صدقوا وكذبوا، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثر عليه الناس يقولون: هذا محمد هذا محمد حتى خرج العواتق من البيوت، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يضرب الناس بين يديه، فلما كثروا عليه ركب، والمشي والسعي أفضل رواه أحمد ومسلم.
حديث ابن عباس الأول في إسناده يزيد بن أبي زياد ولا يحتج به، وقال البيهقي في حديث يزيد بن أبي زياد لفظة لم يوافق عليها. وهي قوله: وهو يشتكي وقد