قيمتي كل من المظروف والظرف لو احتيج إلى التقسيط، فإذا قيل:
قيمة الظرف درهم وقيمة المظروف تسعة، كان للظرف عشر الثمن.
الثانية: أن يبيعه مع ظرفه بكذا على أن كل رطل من المظروف بكذا، فيحتاج إلى إندار مقدار للظرف، ويكون قيمة الظرف ما بقي بعد ذلك. وهذا في معنى بيع كل منهما منفردا.
الثالثة: أن يبيعه مع الظرف كل رطل بكذا على أن يكون التسعير للظرف والمظروف. وطريقة التقسيط لو احتيج إليه - كما في المسالك -: أن يوزن الظرف منفردا وينسب إلى الجملة ويؤخذ له من الثمن بتلك النسبة (1)، وتبعه على هذا غير واحد (2). ومقتضاه: أنه لو كان الظرف رطلين والمجموع عشرة أخذ له خمس الثمن.
والوجه في ذلك: ملاحظة الظرف والمظروف شيئا واحدا، حتى أنه يجوز أن يفرض تمام الظرف كسرا مشاعا من المجموع ليساوي ثمنه ثمن (3) المظروف. فالمبيع كل رطل من هذا المجموع، لا من المركب من الظرف والمظروف، لأنه إذا باع كل رطل من الظرف والمظروف بدرهم مثلا وزع الدرهم على الرطل والمظروف (4) بحسب قيمة مثلهما. فإذا كان