السماوات والأرض (1).
هذا كله، مضافا إلى الاستصحاب في جميع هذه الصور وعدم الدليل الوارد عليه، عدا المكاتبة المشهورة التي انحصر تمسك كل من جوزه في هذه الصور فيها، وهي مكاتبة ابن مهزيار، قال: " كتبت إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام: أن فلانا ابتاع ضيعة فأوقفها، وجعل لك في الوقف الخمس، ويسأل (2) عن رأيك في بيع حصتك من الأرض، أو تقويمها (3) على نفسه بما اشتراها (4)، أو يدعها موقوفة؟
فكتب إلي: أعلم فلانا أني آمره ببيع حصتي من الضيعة، وإيصال ثمن ذلك إلي، إن (5) ذلك رأيي إن شاء الله تعالى، أو يقومها على نفسه إن كان ذلك أوفق (6) له.
قال: وكتبت (7) إليه: أن الرجل ذكر أن بين من وقف عليهم بقية هذه الضيعة اختلافا شديدا، وأنه (8) ليس يأمن أن يتفاقم ذلك بينهم بعده، فإن كان ترى أن يبيع هذا الوقف، ويدفع إلى كل إنسان منهم