تحريرات في الأصول - السيد مصطفى الخميني - ج ٧ - الصفحة ١٧٨
روايات البراءة سليمة عن المعارض.
ولو وصلت النوبة إلى المكاذبة بتوهم: أن كل واحد من الطائفتين مشهور بين الأصحاب، فكل واحد منهما مطابق للكتاب، إلا أن أخبار البراءة موافقة للعامة حسب الظاهر، فيؤخذ بأخبار الاحتياط، لأن " الرشد في خلافهم ".
وأما الترجيح بالمرجحات الخارجية، فلا وضوح لترجيح إحدى الطائفتين على الأخرى.
الطائفة الرابعة: المآثير الآمرة بطرح المشتبه وما فيه الريب ففي ذيل رواية " أمالي ابن الشيخ " كما في " جامع الأحاديث " بعد ذكر بعض الأمور قال: " فدعوا المشتبهات " (1).
وفي رواية: " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " (2).
وفي " كنز الفوائد ": " دع ما يريبك إلى مالا يريبك، فإنك لا تجد فقد شئ تركته لله عز وجل " (3).
وفي " الذكرى " قال: وقال الصادق (عليه السلام): " من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه " (4).
وفي " نهج البلاغة " في خطبة يقول ويقول إلى أن يقول (عليه السلام): " فما اشتبه

١ - الأمالي، الطوسي: ٣٨١ / ٨١٨، المجلس الثالث عشر، جامع أحاديث الشيعة ١: ٣٩٩، أبواب المقدمات، الباب ٨، الحديث ٤٣.
٢ - ذكرى الشيعة: ١٣٨ / السطر ١٦.
٣ - كنز الفوائد ١: ٣٥١.
٤ - ذكرى الشيعة: ١٣٨ / السطر ١٦، جامع أحاديث الشيعة ١: ٣٩٦، أبواب المقدمات، الباب 8، الحديث 28.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست