على أصناف، نشير إليها في التنبيه الآتي إن شاء الله تعالى.
التنبيه الثاني في صور الشك في الشبهات الموضوعية وأحكامها مما ليس ينبغي إخفاؤه: أن البحث عن شقوق الشبهات الموضوعية للتكاليف النفسية، مخصوص بذيل مسألة الشك في التكليف.
والبحث عن شقوق الشبهات الموضوعية للتكاليف الغيرية والضمنية والأقل والأكثر، مخصوص بذيل بحث الشك في المكلف به، فما صنعه جمع منهم من الجمع، في غير محله، والأمر سهل.
ثم إن جريان البراءة في الجملة في الشبهات الموضوعية على إجمالها، مورد الاتفاق بين الأصوليين والأخباريين.
وإنما الخلاف في جريان مطلق البراءة في مطلق الشبهات، وقد مر منع جريان البراءة العقلية في الموضوعية عن السيد الأستاذ الفقيه البروجردي (قدس سره) وما يرتبط به في أوائل هذه المسألة بما لا مزيد عليه (1)، والمعروف جريانها على الإطلاق في بعض صور الشك في الموضوع، فلا بد من النظر حول صور الشك في الموضوع حتى يتبين حقيقة الأمر.
اعلم: أن الشك تارة: في الشبهات التحريمية، وأخرى: في الوجوبية.
وعلى كل تقدير: فمتعلق كل من الأمر والنهي بحسب التصور، إما صرف