بأن يقال " إن قمت فتوضأ " و " إن نمت فتوضأ وضوء آخر " مع أن هذا التقييد لا يوجب تعين متعلق البعث في مقام التعلق فان كل واحد من الاطلاقين له الشمول بالإضافة إلى كل واحد من الافراد البدلية ولا يتعين بهذا التقييد فرد من الافراد البدلية لأحدهما دون الاخر وانما يتعين لأحدهما في مقام الامتثال وهو مقام فعلية التطبيق فيكون فعلية التطبيق لمتعلق البعث الاخر بفرد آخر وإذا لم يتضيق دائرة المتعلق في مرحلة وجود البعث وهو مقام التعلق فوجود هذا القيد وعدمه من هذه الجهة على حد سواء وانما يفيد التقييد لمقام الامتثال وفعلية التطبيق و كما أن التقييد اللفظي يفيد هذه الفائدة لمقام الامتثال فكذلك فعلية بعث آخر تقتضي عقلا فعلية انبعاث آخر بفرد آخر وإنما يتعارض الاطلاقان إذا كان لمتعلقهما نحو من التعين بحيث يكون الواحد منبعثا عن بعثين وصادرا عن علتين مستقلتين.
قوله: لا مجرد كون الأسباب الشرعية معرفات الخ: لأن فعلية المعرفية (1) تستدعي معرفا برأسه كالسببية إذ المعرف ما يوجب الكشف