" المقصد الأول في الأوامر " قوله: أن عد بعضها من معانيه من اشتباه المصداق بالمفهوم إلخ: لا يخفى عليك أن عد بعضها من معانيه إنما يدخل تحت عنوان اشتباه المصداق بالمفهوم (1) إذا كان اللفظ موضوعا للمصداق من حيث أنه مصداق للمعنى الذي عدمن معانيه، مثلا اللفظ تارة يوضع للغرض بالحمل الأولى، وأخرى للغرض بالحمل الشايع، وأما إذا كان معنى من المعاني مصداقا لمعنى آخر، ولم يلاحظ مصداقية له في وضع لفظ له أصلا فليس من الخلط بين المفهوم والمصداق كما هو كذلك في هذه المعاني المنقولة في المتن حيث لم تلاحظ مصداقية الموضوع له لها قطعا، مضافا إلى أن الفعل الذي يتعلق به الفرض لما فيه من الفائدة الملائمة للطبع ليس مصداقا للغرض بل مصداقه تلك الفائدة فليس مدخول اللام دائما مصداقا للغرض.
ولعله قده أشار إليه بقوله " فافهم " بل ذكر بعضها في عداد معانيه غفلة واضحة كما في جعل الأمر في قوله تعالى * (وما امر فرعون برشيد (2)) * تارة بمعنى الفعل وأخرى بمعنى الشأن حيث أن الآية هكذا * (واتبعوا امر فرعون وما امر فرعون برشيد) * ولا شك أن الأمر هنا بمعناه المعروف، وكما في جعل الأمر في