عن ذاته، ومما ذكرنا نعرف ما في المتن بل ما في غيره حتى بعض كلمات بعض أهل فن الحكمة والله ولي الرشد والعصمة.
" علم الجنس " قوله: بما هي متعينة بالتعيين الذهني الخ: بناء على التعين الذهني وإن كان يرد عليه ما أورده قده إلا أن في الفصول تبعا السيد الشريف إرادة التعين الجنسي، بيانه أن كل معنى طبيعي فهو بنفسه متعين وممتاز عن غيره، وهذا وصف ذاتي له فاللفظ ربما يوضع لذات المتعين والممتاز كالأسد، وأخرى للمتعين والممتاز بما هو كك كأسامة.
لا يقال: صفة الامتياز أمر اعتباري لا يتقيد به المعنى إلا بالاعتبار والمعنى المتقيد بمثله لا وعاء له إلا الذهن.
لأنا نقول: صفة الامتياز وإن كانت اعتبارية وليس لها ما بحذاء في الخارج إلا أن الموضوع له ذات المعنى المتقيد بنفس المعتبر واعتباره في استعماله و الحكم عليه مصحح للاستعمال والحكم عليه لا مقوم للموضوع حتى يكون أمرا ذهنيا وإلا فجميع المعاني حتى ما له مطابق في الخارج لا رابط لبعضها ببعض في حد مقوميتها إلا الاعتبار واللحاظ بداهة أن المفاهيم مثار الكثرة والمغايرة و لا يعقل أن يكون مفهوم بما هو مفهوم جهة جامعة لمفاهيم متبائنة فتدبره فإنه دقيق.
" المعرف باللام " قوله: وأنت خبير بأنه لا تعين في تعريف الجنس الخ: إلا أن يراد التعين الجنسي المتقدم آنفا وتحقيق المقام أن اللام أداة التعريف والتعيين