إلى الجنس بمعنى أنها مجرى فيض الوجود لها، كما أن فيض الوجود يمر من الفصل إلى الجنس فلو ألقى خصوصية درجة الوجود من الماهية الشخصية ولوحظ الوجود الساري منها إلى الطبيعة النوعية الكلية كانتا متحدتين في هذا الوجود الساري فيصح الحمل بهذه الملاحظة لأن المحمول عليه في " زيد إنسان " خصوص النفس والبدن حتى يؤل إلى الحمل الأولى وهذا معنى صدق الطبيعي على فرده لا من حيث لوازمه فتدبره حقيق به.
ومن المعلوم أن هذا الوجه لا يجرى إلا فيما كان بين الموضوع المحمول هذا النحو من الاتحاد لاكل جزء وكل.
" الوجه الثاني من الجوامع " قوله: انه عليه انما يتبادل ما هو المعتبر في المسمى الخ: لا يذهب عليك أن إشكال تبادل أجزاء ماهية واحدة انما يرد إذا لوحظت الاجزاء معينة لا مبهمة والابهام غير الترديد فلا يرد عليه لزوم كون معاني العبادات نكرة فلو أرجعنا هذا الوجه إلى ما وجهنا به الجامع من الوضع لسنخ عمل مبهم بمعرفية كذا وكذا بزيادة معظم الاجزاء بنحو الإبهام، لما ورد عليه شئ إلا صدق الصلاة الصحيحة على فاقد المعظم فضلا عن صدق مطلقها.
" الوجه الثالث من الجوامع " قوله: وفيه أن الاعلام انما تكون موضوعة للأشخاص الخ.
إن قلت: لا ريب في أن [زيدا] مثلا مركب من نفس وبدن وأعضاء ولحوم وعظام أعصاب، فهو واحد بالاجتماع طبيعيا لا صناعيا كالدار، وليس بواحد بالحقيقة فهناك بالحقيقة وجودات، ووحدة جسمه بالاتصال لا تجدي إلا في