النفس وانطوائها فيها، فالقوة المنبثة في العضلات المترتبة عليها الحركات الأينية والوضعية قدرة في الأعضاء، وقوة النفس على الإرادة والحركات الفكرية قدرة في مرتبة النفس وتفسير القدرة في المشهور بكون الفاعل بحيث إن شاء فعل، و إن لم يشأ لم يفعل تفسير لها بعنوان يعم أقسامها، ويعم قدرة الواجب والممكن فان الحيثية المصححة للمشية في الواجب ذاته تعالى، وفي الممكن قوته النفسانية تارة، وقوته العضلانية أخرى، ومن الواضح أن الافعال التوليدية و التسبيبية ليست من الأمور النفسانية، ولا من الحركات المترتبة على العضلات فلا معنى لتعلق القدرة بها بنفسها.
نعم إرادتها بمعنى الشوق المنبعث عنه الإرادة الحتمية المتعلقة بسببه نظير الشوق التشريعي المنبعث عنه إرادة البعث الجدي مقدور عليها للقدرة على سببها الذي يترتب على العضلات كالاحراق بالإضافة إلى الالقاء في النار فالفاعل إن شاء فعلها، وإن لم يشأ لم يفعلها، ومصحح مشيتها إمكان إرادة ما يتولد منه ومصحح ذلك القوة المنبثة في العضلات والتكليف لا يحتاج إلى أزيد من كون متعلقه قابلا للإرادة سواء كان مصحح تعلق الإرادة نفس القوة النفسانية أو القوة العضلانية أو كان صحة تعلق الإرادة نفس القوة النفسانية أو القوة العضلانية أو كان صحة تعلق الإرادة بسببه لامكان صدوره عن إحدى القوتين لأن