لكنه لا يترتب عليه الثمرات المترقبة من وجوبها المتنازع فيه إلا أنه - قده - لا يبالي بذلك كما سيأتي انشاء الله تعالى.
" اشكال لزوم الاتيان بالمقدمة قبل زمان الواجب " قوله: لا ينحصر التفصي عن هذه العويصة الخ: قد عرفت عدم كفاية الالتزام بالشرط المتأخر عن التعلق بالتعليق خصوصا في الموقتات لانفكاك زمان الوجوب عن زمان الواجب إما مطلقا أو في خصوص الموقتات فلابد من تصور المعلق. والقول به ومعه فلا مجال للالتزام بشرطية المتأخر أيضا.
وهنا مسلك آخر في دفع الاشكال وهو أن الانسان بالجبلة والفطرة يحب ذاته، ويحب كل ما يعود فائدته إلى جوهر ذاته، أو إلى قوة من قواه فما يلائم ذاته وقواه محبوب بذاته، وتصوره والتصديق به تصور المحبوب الذاتي و تصديق به لا أنه علة للحب ولو بنحو الأعداد، والحب الكلي يتخصص بالجزئي. وكذا ما هو مقدمة لما يلائم ذاته وقواه محبوب بالتبع، فالتوصل بما هو توصل محبوب لكونه توصلا إلى ما يلائمه بنفسه فهو ملائم بالتبع فهو محبوب كك لا أن الحب الذاتي مقتض، أو شرط، أو معد للحب التبعي (1) بل بينهما