لا بشرط قسميا لا مقسميا، وان كان اعتبار السريان اعتبار بشرط شئ فإنه لإضافات بينه وبين كل لا بشرط فتدبر.
قوله: فلذا قد يتداخل بعض العلوم الخ: وجه الترتب أن امتياز مسائل علم عن مسائل علم اخر لو كان بنفسها لما صح التداخل، حيث لا اثنينية، بخلاف لو ما كان الامتياز بالغرض الذي لأجله دون العلم فان الاثنينية محفوظة والامتياز ثابت ويصح التداخل، والغرض من هذا البيان دفع الاشكال على جعل علم الأصول علما برأسه (1) بتوهم اشتراك مسائله مع مسائل سائر العلوم سيجئ إن شاء الله تحقيقه.
قوله: مضافا إلى بعد ذلك مع امتناعه عادة الخ: كون العلمين مشتركين في تمام المسائل إلى جملة من العلوم غير بعيد بل لعل الامر كذلك بالإضافة إلى جل مباحث علم الأصول، ومع ترتب الغرض على تدوينها قهرا وان لم يكن المدون بصدده لا يبقى مجال لتدوين علم الأصول فإنه تحصيل للحاصل، والالتزام بالاستطراد في جل المسائل باطل، وقد ذكرنا وجه التفصي عن الأشكال في أوائل مسألة اجتماع الأمر والنهي فراجع.