" في بساطة المشتق " قوله: ويدل عليه تبادر خصوص المتلبس الخ: تحقيق المقام أن مفهوم الوصف كما سيجئ إنشاء الله تعالى، بسيط سواء كانت البساطة على ما يراه العلامة الدواني (1) تبعا لبعض عبارات القدماء من اتحاد المبدء والمشتق ذاتا واختلافهما اعتبارا، أو كانت البساطة على ما يساعده النظر من كون مفهوم المشتق صورة مبهمة متلبسة بالقيام على نهج الوحدانية، كما هو كذلك في الخارج وسيجيئ تفصيل كل من النحوين إنشاء الله تعالى، ومع البساطة بأحد الوجهين لا يعقل الوضع للأعم كما نقل الميل إليه عن شيخنا العلامة الأنصاري - قده - في كلام بعض أعلام تلامذته - ره - (2) والوجه فيه أما على البساطة التي ذهب إليها المحقق الدواني فلما سيجيئ إنشاء الله أن الوجه الوجيه في تصحيح كلامه وتنقيح مرامه، هو دعوى ملاحظة المبدء من أطوار موضوعه وشئونه، وكون مرتبة منه فالوصف نفس المبدء ذاتا وغيره بهذه الملاحظة، ومن الواضح أنه مع زوال المبدء وانقضاء التلبس به لا شئ هناك حتى يعقل لحاظه من أطوار موضوعه وشئونه فكيف يعقل الحكم باتحاد المبدء مع الذات في مرحلة الحمل مع عدم قيامه به وأما على البساطة التي ساعدها النظر القاصر فلأن مطابق هذه المعنى الوحداني ليس إلا الشخص على ما هو عليه من القيام مثلا، ولا يعقل معنى بسيط يكون له الانتساب حقيقة إلى الصورة المبهمة المقومة لعنوانية العنوان، ومع ذلك يصدق على فاقد التلبس.
بل التحقيق أن الأمر قريب من ذلك في وضوح الفساد بناء على تركب مفهوم المشتق حقيقة سواء كان مفهوم المشتق من حصل منه الضرب مثلا كما هو