الجوامد ما ترتب الثمرة فواضح، كما يشهد له ما عن الايضاح والمسالك (1) وإن كان تسليم حرمة المرضعة الأولى والخلاف في الثانية مشكلا، لاتحادهما في الملاك، وذلك لأن أمومة المرضعة الأولى وبنتية المرتضعة متضائفتان متكائفتان في القوة والفعلية وبنتية المرتضعة وزوجيتها متضادتان شرعا، ففي مرتبة حصول أمومة المرضعة تحصل بنتية المرتضعة، وتلك المرتبة مرتبه زوال زوجية المرتضعة، فليست في مرتبة من المراتب أمومة المرضعة مضافة إلى زوجيه المرتضعة، حتى تحرم بسبب كونها أم الزوجة هذا.
وأما عموم الملاك فإن بقاء الذات كما كان موهما لصدق الوصف عليها بعد زوال تلبسها بمبدئه كذلك يوهم صدق عنوان الزوج بعد زوال مبدئه، وهي العلقة الخاصة، والفرق بينه وبين سائر الجوامد أن الذات فيها محفوظة بانحفاظ الذاتيات فإذا زالت سورة المائية فقد زالت ذات الماء لان شيئية الشئ بصورته النوعية وما يجرى مجراها والمادة وما يجرى مجراها فعليتها عين القوة فليست هي شيئا من الأشياء حتى يكون بقائها بما هي في نظر العرف موهما لصدق صورة المائية عليها بعد زوالها بخلاف مثل الزوجية والرقية والحرية وغيرها من الجوامد، لانحفاظ ذات متحصلة في الحالتين فيها.
" اسم الزمان " قوله: ربما يشكل بعدم إمكان جريانه في اسم الزمان الخ: لا يذهب عليك (2) أن هويات أجزاء الزمان وإن كانت واحدة بوحدة إتصالية دقة وعقلا إلا