بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه وسيد رسله محمد صلى الله عليه وآله وعترته الطيبين قوله: موضوع كل علم وهو الذي يبحث فيه عن عوارضه الذاتية أي بلا واسطة في العروض الخ:
تعريف الموضوع بذلك، وتفسير العرض الذاتي بما فسره مد ظله، هو المعروف المنقول عن أهالي فن المعقول فإنه متناسب لمحمولات قضايا العلم، دون العرض الذاتي المنتزع عن مقام الذات فان التخصيص به بلا موجب كما هو واضح، مع أنهم صرحوا أيضا بان العارض للشيئ بواسطة امر أخص أو أعم داخليا كان أو خارجيا عرض غريب، والأخص والأعم واسطة في العروض، فيشكل ح بأن أغلب محمولات العلوم غارضة لأنواع موضوعاتها فتكون أعراضا غريبة لها كما أن جل مباحث هذا العلم كما لا يخفى.
وقد ذهب القوم في التفصي عن هذه العويصة يمينا وشمالا ولم يأت أحد منهم بما يشفى العليل ويروى الغليل.
وأجود ما أفيد في دفع الاشكال ما افاده بعض (1) الأكابر في جملة من كتبه