الاعداد كما إذا قيل " أكرم كل جماعة جماعة " وأخرى يتعلق الغرض بالاستغراق من حيث عدم وقوفه على حد في قبال الوقوف على حد خاص، إذا قيل " أكرم كل الجماعة " في قبال بعضهم نظير " أكرم كل العشرة في قبال بعضها " و عليه فاستغراق الجمع يوجب عدم الوقوف على حد خاص، وذهابه إلى آخر الآحاد لا إلى آخر المراتب غاية الأمر أن عدم الاستغراق فيه يوجب الاقتصار على الثلاثة كما أن عدم الاستغراق في الفرد يوجب الاقتصار على الواحد لا لهما المتيقن من مفادهما ولأجل ما ذكر لا ترى فرقا بين " أكرم كل عالم " و " أكرم العلماء " بناء على استفادة العموم لأن الأول يقتضي الشمول بالإضافة إلى كل واحد، والثاني يقتضي الشمول بالإضافة إلى كل جماعة.
" هل العام المخصص حجة في الباقي؟ " قوله: استعماله في العموم قاعدة الخ: أي من باب ضرب القاعدة و إتمام الحجة ليكون للمكلف حجة على الباقي عند ورود المخصص بتقريب أن الحجة متقومة بالكشف النوعي عن الإرادة الجدية لا بنفسها فله أن يجعل الانشاء بالإضافة إلى تمام أفراد العام بداعي إعطاء الحجة، ويكون له من الأثر ما للانشاء بداع البعث الحقيقي لكونه باعتبار كاشفيته عن الإرادة الجدية وحجية الظهور وأما لو لم يكن بعثا حقيقيا بالإضافة إلى بعض الافراد مع كونه متعلقا به في مرحلة الانشاء فلازمه صدور الواحد عن داعيين بلا جهة جامعة تكون هو الداعي والحجية، وإن كانت جهة جامعة لترتبها على الكاشف عن البعث لا على المنكشف لكنه بعد ورود المخصص وانكشاف كون الداعي جعل القاعدة لا جعل الداعي والباعث لا يترتب عليه الحجية ولا الباعثية، أما عدم ترتب البعث فلانه لم ينشأ هذا الواحد بداع البعث، وأما عدم ترتب الحجية لأن الحجية متقومة بالكاشف عن البعث، وقد انكشف أنه لم ينشأ بداع البعث في شئ من