" الوجه الرابع من الجوامع " قوله: أن ما وضعت له الألفاظ الخ: مبنى هذا الوجه على الاكتفاء بجامع الصحيحي، لا بيان الجامع للأعمى فلا يرد عليه غير ما يرد على الصحيحي.
نعم يمكن أن يورد عليه بمنافاة لغرض الأعمى على أي حال إذ لو لم يصل الاستعمال إلى حد التعين كان الظهور الاستعمالي في الصحيح مع أنه أولى بالصدق باطل.
" الوجه الخامس من الجوامع " قوله: وفيه أن الصحيح كما عرفت في الوجه السابق الخ: مع أن المسلم في أمثال المقادير والأوزان صدقها على الناقص بيسير لا على الناقص بكثير كما فيما نحن فيه فالدليل على فرض الصحة أخص من المدعى.
" ثمرة النزاع " قوله: أن ثمرة النزاع إجمال الخطاب على قول الخ: تحقيق القول في ذلك أن ظاهر شيخنا العلامة الأنصاري قدس سره في ثمرة النزاع هو إجمال المسمى على الصحيح وإمكان البيان على الأعم، وربما يورد عليه بأن إمكان البيان ذاتا مع امتناعه فعلا عنده - قده - لذهابه إلى ورود مطلقات العبادات في غير مقام البيان لا يمكن أن يقع ثمرة للخلاف في المسألة الأصولية، وهو موجه لو كان الأمر كذلك عند الجميع، وفى جميع المطلقات، أما لو لم يكن كذلك كما هو واضح فلا مانع من جعله ثمرة، كما هو الشأن في جميع موارد تأسيس الأصل، بل الذي ينبغي أن يورد عليه هو أن إجمال المسمى مستندا إلى عدم