التعاند بين الشيئين قوله: وذلك لأن المعاندة والمنافرة بين الشيئين الخ: حاصله أنه لا تقدم ولا تأخر (1) بين الضدين بما همان ضدان فنقيض أحدهما وهو العدم البديل للوجود أيضا لا تقدم له على وجود الاخر، وهذا معنى كونهما في مرتبة واحدة، وتحقيق الجواب عنه أن غاية ما يقتضيه الملائمة بين الضد ونقيض ضده هي المقارنة الزمانية بين الضد وعدم الاخر، والمقارنة الزمانية لا تنافي التقدم بالعلية أو بالطبع كما أن التقدم الزماني لا ينافي العلية أيضا.
وأما كون عدم الضد بديلا لعين الضد فلا يقتضي أن يكون في رتبته بل كما لا يأتي من أن يكون في رتبة ضده كك لا يأتي عن أن يكون متقدما عليه، أو متأخرا عنه طبعا.
والشاهد على ما ذكرنا من أن نقيض ما لا تقدم له على شئ لا يأتي عن أن يكون متقدما عليه بالطبع، هو أن الشرط وجوده متقدم بالطبع على شروطه قضاء