الدلالة على الوجوب ولعله قده أشار إليه بقوله " فافهم ".
قوله: كالآيات والروايات الواردة في البعث الخ: نعم بينهما فرق وهو عدم إمكان غير الارشادية فيها دون ما نحن فيه لامكان الأمر المولوي بالفعل فورا فبعد الامكان والظهور الذاتي في المولوية لا مجال لحمل ما ورد في هذا الباب على الارشاد قياسا بما ورد في أصل الإطاعة ولعله أشار قده إليه بقوله " فافهم ".
قوله: ولا يخفى انه لو قيل بدلالتها على الفورية الخ: بل الممكن بحسب مرحلة الدلالة هو وحدة المطلوب وتعدده من حيث المطلوبية لا بقيد الفورية كما في نظائره فيقال إن الفعل في أول أزمنة الامكان مطلوب، وفي حد ذاته أيضا مطلوب كما يقال إن الفعل في الوقت مطلوب، ولا بقيد الوقت أيضا مطلوب فيكون قيد الفورية أو الوقتية قيدا في المرتبة الأولى من المطلوب دون غيرها بخلاف القيدية في جميع المراتب مع تعدد المطلوب، وهو معنى فورا ففورا (1) فإنه لا يتحمله مرحلة الصيغة والدلالة كما لا يخفى.