وعن عبيد بن زرارة (1) (قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: مهر رسول الله صلى الله عليه وآله نساء ه اثنى عشر أوقية ونشا والأوقية أربعون درهما، والنش نصف الأوقية وهو عشرون درهما) أقول: وما دلت عليه هذه الأخبار من تفسير الأوقية والنش صرح به أهل اللغة أيضا، قال ابن إدريس في سرائره: النش بالنون المفتوحة والشين المعجمة المشددة وهو عشرون درهما وهو نصف الأوقية من الدراهم، لأن الأوقية عند أهل اللغة أربعون درهما، فإني سألت ابن القصار ببغداد وهو إمام أهل اللغة في عصره فأخبرني بذلك، إنتهى.
وقال في القاموس (2): النش إلى أن قال: ونصف أوقية عشرون درهما وقال الجوهري (3): النش عشرون درهما وهو نصف أوقية لأنهم يسمون الأربعين درهما أوقية ويسمون العشرين نشأ، ويسمون الخمسة نواتا.
وروى ثقة الاسلام (4) عن الحسين بن خالد (قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن مهر السنة كيف صار خمسمائة درهم؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى أوجب على نفسه أن لا يكبره مؤمن مائة تكبيرة ويسبحه مائة تسبيحة ويحمده مائة تحميدة، ويهلله مائة تهليلة، ويصلي على محمد وآله مائة مرة ثم يقول: اللهم زوجني من الحور العين إلا زوجه الله حوراء عيناء وجعل ذلك مهرها، ثم أوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وآله أن يسن مهر المؤمنات خمسمائة درهم ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وأيما مؤمن خطب أخيه مؤمنة وبذل له خمسمائة درهم فلم يزوجه فقد عقه واستحق من الله أن لا يزوجه حوراء)