عليه الحكم الذي عينه قبول الفراق إن رأيا المصلحة فيه فرضي وقبل بدلك كما أشارت إليه الأخبار المتقدمة سيما مرسلة فضالة.
وبالجملة فإن الظاهر عندي من الأخبار هو ما ذكرته (1) وافق كلامهم أو خالفه.
الخامس: المشهور بينهم أنه لا يتعين كون الحكمين من أهل الزوجين، بأن يكون المبعوث من قبلا الزوج من أهله والمبعوث من قبل الزوجة من أهلها، وهو قول الشيخ في المبسوط وابن البراج وتبعهما الأكثر، وإن دل ظاهر الآية على ذلك، لحصول الغرض بهما وإن كانا أجنبيين، وأجابوا عن الآية بأنها مسوقة للارشاد، فلا يدل الأمر فيها على الوجوب، بل هي من قبيل (وأشهدوا إذا تبايعتم) (2)