لمكرم، ولا تسبقيني بنفسك، والسر لا يخلو معها حيث وعدها) وعن عبد الرحمن بن سليمان عن خالته (1) (قالت: دخل علي أبو جعفر محمد بن علي وأنا في عدتي، فقال: قد علمت قرابتي من رسول الله صلى الله عليه وآله وحق جدي علي وقدمي في الاسلام، فقلت له: غفر الله لك أتخطبني وأنا في عدتي، وأنت يؤخذ عنك، فقال: أو قد فعلت؟ إنما أخبر تك بقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وآله وموضعي، وقد دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على أم سلمة وكانت عند ابن عمها أبي سلمة فتوفي عنها فلم يزل يذكر لها منزلته من الله وهو متحامل على يده حتى أثر الحصير في يده من شدة تحامله عليه فما كانت تلك خطبة) وروى أمين الاسلام الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب مجمع البيان (2) عن الصادق عليه السلام في قوله (لا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم إلى قوله ولكن لا تواعدوهن سرا) قال: (لا تصر حوا لهن بالنكاح والتزويج) قال: (ومن تفسيره (3) عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل (ولا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا) قال (المرأة في عدتها تقول لها قولا جميلا، ترغبها في نفسك: ولا تقول: إني أصنع كذا وأصنع كذا لقبيح من الأمر في البضع وكل أمر قبيح) وعن مسعد بن صدقة (4) عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (إلا أن تقولوا ا قولا معروفا) قال: (يقول الرجل للمرأة وهي في عدتها: يا هذه ما أحب إلا ما أسرك ولو قد مضى عدتك لا تفوتني إن شاء الله فلا تسبقيني بنفسك، وهذا كله من غير أن يعزموا عقدة النكاح)
(٩٣)