لحم الصيد والحي منه ومنها التقية ومنها احتمال الثاني فقال أن لا يكون وجد الصيد أو لم يتمكن منه وان اضطر إليه ويحل له الشبع (ح) اي إذا اكل الصيد ذبحه ثم اكله واكل المذبوح لأنه إذا فدى سقط الاثم عنه ومنع منه في غيره وأوجب الاقتصار على ما يمسك الرمق كالميتة ونفى عنه الخلاف في المنتهى وادعى الاجماع عليه في التذكرة ووجهه حرمة الاكل الا لضرورة فيجب الاقتصار على قدر الضرورة كلام في الآداب يستحب غسل اليد قبل تناول الطعام وبعده ففي حسن الثمالي عن الباقر (ع) فقال إن الوضوء قبل الطعام وبعده يذهبان الفقر و عن الصادق (ع) من غسل يده قبل الطعام وبعده عاش في سعة وعوفي من بلوى في جسده وعن أمير المؤمنين (ع) انها زيادة في الغمر وإماطة للغمر عن الثياب ويجلو البصر وعن النبي صلى الله عليه وآله أوله ينفى الفقر واخره ينفى الهم وعنه صلى الله عليه وآله الوضوء قبل الطعام ينفى الفقر وبعده ينفى اللحم ويصح البصر وقد روى استحباب غسل اليدين جميعا وان لم يأكل الا بإحديهما وعن سليمان الجعفري انه ربما اتى بالمائدة فأراد بعض القوم فقال إن يغسل يده فيقول أبو الحسن (ع) من كانت يده نظيفة فلا بأس فقال إن يأكل من غير فقال إن يغسل يده ويستحب مسحها اي اليد بالمنديل إذا غسلها بعد الطعام لا قبله فإنه لا يزال البركة في الطعام ما دامت النداوة في اليد والتسمية عند الشروع في كل لون بانفراده فقال أمير المؤمنين (ع) ضمنت لمن يسمى على طعام فقال إن لا يشتكى منه فقال ابن الكوا يا أمير المؤمنين (ع) لقد اكلت البارحة طعاما فسميت عليه وآذاني فقال لعلك اكلت ألوانا فسميت على بعضها ولم تسم على بعض بالكسع؟
ولو قال بسم الله على أوله واخره كفاه عن الجميع فعن داود بن فرقد في الصحيح أنه قال (الصه) (ع) كيف اسمي على الطعام فقال إذا اختلفت الآنية فسم على كل اناء قال فان نسيت فقال إن اسمى قال تقول باسم الله على أوله واخره ولو سمى واحد من الجماعة كفى عن الباقين لقول الصادق (ع) في صحيح ابن الحجاج إذا حضرت المائدة وسمى رجل منهم أجزأ عنهم أجمعين ويستحب حمد الله عند الفراغ فعن النبي صلى الله عليه وآله إذا وضعت المائدة خفتها أربعة آلاف ملك فإذا قال العبد بسم الله قالت الملائكة بارك الله عليكم في طعامكم ثم يقولون للشيطان اخرج يا فاسق لا سلطان لك عليهم وإذا فرغوا فقال الحمد لله قالت الملائكة قد أنعم الله عليهم فادوا شكر ربهم وإذا لم يسموا قالت الملائكة للشيطان أدن يا فاسق فكل معهم فإذا رفعت المائدة ولم يذكروا اسم الله عليها قالت الملائكة قوم أنعم الله عليهم فنسوا ربهم عز وجل وعنه (ع) ما من رجل يجمع عياله ويضع مائدة بين يديه ويسمى ويسمون في أول الطعام ويحمدون الله عز وجل في اخره فترفع المائدة حتى يغفر لهم وعن (الص) (ع) فقال إن إبراهيم (ع) قال للمرسلين إذا اكلتم فقولوا بسم الله وإذا فرغتم فتقولوا الحمد لله فالتفت جبرئيل (ع) إلى أصحابه فكانوا أربعة وجبرئيل (ع) رئيسهم فقال حق لله فقال إن يتخذ هذا خليلا وعن أمير المؤمنين (ع) من ذكر اسم الله عز وجل عند طعام أو شراب في أوله وعند اخره لم يسئل عن نعيم ذلك الطعام ابدا والأكل والشرب باليمين اختيارا لعموم الاخبار باستحباب التيامن ولما سيأتي من كراهتهما باليسار وبداة صاحب الطعام الاكل وأن يكون آخرهم فيه لئلا تجشموه (يحتشموه؟ صح) وعن (الص) (ع) كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا اكل مع القوم طعاما كان أول من يضع يده واخر من يرفعها ليأكل القوم وان يبدأ الخادم في غسل الأيدي بعد رفع الطعام بمن على يمينه فعن الفضل بن يونس قال لما تغدى عندنا أبو الحسن (ع) وجيئ (طست؟) بدى به وكان صدر في صدر المجلس فقال ابدا بمن على يمينه ثم تدور عليهم إلى الأخر أو المغنى فقال إن يبدأ صاحب الطعام في الغسل الأول بمن (عن يمينه بعد غسله يده ففي الكافي والعلل فقال إن في بعض الأخبار ويغسل أولا رب البيت ثم نا؟ بمن صح) على يمينه وإذا رفع الطعام أبدى ممن على يسار صاحب المنزل فيكون اخر من يغسل يده صاحب المنزل لأنه أولي بالصبر على الغمر (وكك) حكى في البصائر من فعل الكاظم (ع) وعن محمد بن عجلان عن (الص) (ع) الوضوء قبل الطعام يبدأ صاحب البيت لئلا يحتشم أحد فإذا فرغ من الطعام بدأ بمن على يمين الباب حرا كان أو عبدا و (الظ) موافقته لخبر الفضل وان يمين الباب هو يمين الخادم حين يدخل وان يجمع غسالة الأيدي في اناء واحد ففي خبر الفضل المتقدم بعضه فلما فقال إن توضأ واحد أراد الغلام فقال إن يرفع الطست فقال له دعها واغسلوا أيديكم فيها وعن عمر بن ثابت عن (الص) (ع) اغسلوا أيديكم في اناء واحد تحسن اخلاقكم وان يستلقى بعد الاكل على قفاه ويضع رجله اليمنى على اليسرى كما في خبر البزنطي عن الرضا (ع) ويحرم الاكل على مائدة يشرب عليها شئ من المسكرات والفقاع لقول النبي صلى الله عليه وآله في خبر جراح المدايني من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأكل على مائدة يشرب عليها الخمر وفى صحيح هارون بن الجهم ملعون من جلس على مائدة يشرب عليها الخمر واما الحاق ساير المسكرات والفقاع كما فعله الأصحاب فاما لدخولها في الخمر أو لوجوب الانكار على شاربها وأقله