عليك ورحمة الله وبركاته ووصيتي إلى علماء الدين وإخواني المجتهدين أن لا ينطقوا في الفقه؟ ومسائله ولا يتعرضوا ألد قايقه رجلا؟ الا بعد اتقان العربية با؟؟؟
ما تنطق به العرب أو تكتبه بأقلامها وتتبع بليغ في كل مسلمة الأقوال الأصحاب وقد أركها وما أدتهم إليه آراؤهم في معاركها من مسالكها ولا ينسبوا إلى أحد منهم قولا الا بعد وجدانه في كتابه أو سماع منه شفاها في خطابه ولا يتكلوا على نقل النقلة فلا كل تعويل عليه وان كانوا كلمه فالسهو والغفلة والخطأ لوازم عادية للناس واختلاف النسخ واضح ليس به التباس ولا يعتمدوا في الاخبار الا اخذها من الأصول ولا يعولوا ما استطاعوا على ما عنها من النقول حتى إذا وجد في التهذيب عن محمد بن يعقوب مثلا خبر أفلا يقتصروا عليه بل ليحيلوا له في الكافي نظرا فربما طفى فيه القلم أو زل فعن خلاف في المتن أو السند جل أو قدر ولقدر أنت جماعة من الأصحاب اخلدوا إلى اخبار وجدوها فيه وفي غيره كما وجدوها واسندوا إليها آراءهم من غير أن ينتقدوها ويظهر عند الرجوع إلى الكافي أو غيره ان الأقلام أسقطت منها الفاظا أو صحفتها وأزالت كلمة أو كلما عن مواضعها وحرفتها وما هو الا تقصير بالغ وزيغ عن الحق غير سايغ ولا يستندوا في تصحيح الطرق ولتضعيف والترجيح لبعضها على بعض والتطفيف إلى ما يوجد في بعض كتب الفروع من غير سير السند برجاله والبحث عن كل رجل وحقيقة حاله فإنه اهمال وعن الحق اغفال وربما الكشف عن الكذب حال فانكشف البال وانقطع المقال ولا يقتصروا في اللغات على كتاب أو كتابين بل ليجافوا عن المضاجع الجنين حتى ترتفع الشبهة من البين وليبذلوا فيها مجهودهم ثم لينفقوا موجودهم فالمسائلة فيها اجتراء عظيم على الله في أحكامه ومعاني كلامه وسنة نبيه وأقوامه شملوا بصلوات الله وسلامة ثم إذا ثنيت لهم الوسايد واستمتحت منهم الفوايد واسترخيت بهم الشدايد واستشفيت بهم الأدواء وتصدروا للافتاء بعد ما أحسنوا الانتقاد وبالغوا في الاجتهاد لم يقطعوا في الخلافيات بجواب وان ظنوا الصواب وأن ضموا عليه الإهاب كدأب قوم لبهم في الجهل غريق وقلبهم في الحق غريق ولهم يحتمون على الله في أحكامه ويقطعون في الشرع بما لم ينقطع عن ابهامه ولا انسلخ عن ظلامه فنحن في زمن الخيرة وأيام النظرة وأحكام الشرع انما يستيقنها أهله وقوامه وعندهم الحق وبهم قوامه وليس لنا الا الاحتياط في الدين ومجانبة المجازفة والتخمين فهذه وصيتي إلى المفتين وأوصي المستفتين أن لا يستفتوا من العلماء من من هجيراه؟ المراء وأصاحبه الملوك والامراء فهم جفاء وأمرهم جفا وأفئدتهم هواء وصدورهم خواء؟ وعقولهم هباء وهم الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا وهم قطاع طريق الدين والمصلون للمستهدين المغوون للمسترشدين انما يعنون بما يملا بطونهم أو يصلح لدي الامراء شؤنهم فربما عرفوا الحق وعصوا عنه عيونهم وربما اشتبه عليهم الباطل وتصور بصورة الحق دونهم هذا وانقطع الان ما رعف به القلم وعطست عنهم العمم وحاد به الطبع ووسعته الذرع في كشف اللثام عن قواعد الأحكام مع اختصار بلا ابهام واستيفاء لما للا بد منه في كل مقام ولتستشف به الأسقام ولتشرح به صدر الاسلام ولنكتحل بسواده الاعلام وليزين به الحور نجورها ولتملأ بدرره الشرايع بحورها وقد كان الفراق ليوم سبت ومن شهر الصيام انقص عشر وليل من ليالي مشرقات ليالي الدهر دهم وهي زهر وقد تمت سنوا الهجر مات كوامل لم يفتها صاح حصر عدت عشر أو واحدة بعام وزادت أشهر وانساق شهر والله الموفق كل حمد ومما يلاه الأقطار شكر وصلى الله ما كانت صلاة وما دامت أصيلات وفجر وما قامت سماوات ودارت وما كانت شهور شهور ثم دهر على خير الأفاضلي كلهم من به للأنبياء هدي وفخر وخير الال والأصحاب طراوا على من لهم حكم وامر وهدي النسخة الغراء أم لما لفقيه منه وبحر وشاها صاحب الشرح البهاء محشى؟ دنيا له قلب وصدرا وقد حف القلم إلى هنا على يد العبد على نقى بن محمد في شهر شوال المكرم 1271 قد سعوا في اتمام هذا الكتاب المستطاب الذي هو حقيق بأن يكتب بالنور على وجنات الحور جماعة من المؤمنين المرقومين كل واحد منهم في فعل من أفعاله فكان الساعي في استكتابه وانطباعه واتمامه جناب السيد السند الاجل الأمجد زبدة أمثاله ووحيد اقرانه الساعي في الخيرات والباني للسعادات المؤيد المسدد آقا سيد احمد وجناب خير الحاج والمعتمرين كهف الفقراء والمساكين وزبدة اخواننا المؤمنين الساعي في أمور الدين الحاج ميزا باباء المسمى باسم جدة الحاج ميرزا محمد وسعى واجهد بقدر الوسع والطاقة في تصحيحه ومقابلته مع نسخ متعدد كانت بعض منها بخط المؤلف رحمه الله تعالى إلا ما زاغ عنه البصر وحسر عليه النظر فان الانسان لا ينفك عن الغفلة والسهو والنسيان السيد حسن بن سيد احمد طاب ثراه وانطبع في مطبعة الأستاذ الماهر في الطباعة والحازق في أمر الصناعة كهف الحاج والمعتمرين الموفق المؤيد الحاج عبد المحمد سلمه الله تعالى في دائر الخلافة طهران صانها الله عن الحدثان إلى اخر الزمان في شهر محرمة الحرام سنة أربع وسبعين ومأتين بعد الألف من الهجرة النبوية على مهاجرها الف الف سلام وتحية والحمد الله على اتمامها حرره العبد أقل الحاج ميرزا باباي الجاني