اسمه يحيى، فسأل ربه آية لتطمئن نفسه أن النداء من جانبه سبحانه، فقيل له: إن آيتك أن يعتقل لسانك فلا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا، وكان كذلك، وخرج على قومه من المحراب وأشار إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا، وأصلح الله له زوجه فولدت له يحيى (عليهما السلام) (آل عمران: 37 - 41، مريم: 2 - 11، الأنبياء: 89، 90).
ولم يذكر في القرآن مآل أمره (عليه السلام) وكيفية ارتحاله، لكن وردت أخبار متكاثرة من طرق العامة والخاصة أن قومه قتلوه، وذلك أن أعداءه قصدوه بالقتل فهرب منهم والتجأ إلى شجرة، فانفرجت له فدخل جوفها ثم التأمت، فدلهم الشيطان عليه وأمرهم أن ينشروا الشجرة بالمنشار، ففعلوا وقطعوه نصفين فقتل (عليه السلام) عند ذلك.
وقد ورد في بعض الأخبار أن السبب في قتله أنهم اتهموه في أمر مريم وحبلها بالمسيح، وقالوا: هو وحده كان المتردد إليها الداخل عليها، وقيل غير ذلك (1).