الأول: في النقد والنسيئة.
____________________
قوله: " في النقد والنسيئة ".
النقد مأخوذ من قولك: " نقدته الدراهم ونقدت له " أي أعطيته فانتقدها، أي قبضها. والمراد به البيع بثمن حال، فكأنه مقبوض بالفعل أو القوة.
والنسيئة مأخوذة من النس ء، وهو تأخير الشئ. قال الهروي: سمعت الأزهري يقول: أنسأت الشئ إنساء نسأ، اسم وضع موضع المصدر الحقيقي (1).
والمراد بها البيع مع تأجيل الثمن وتأخيره.
واعلم أن البيع بالنسبة إلى تعجيل الثمن والمثمن وتأخيرهما والتفريق أربعة أقسام: فالأول بيع النقد. والثاني بين الكالي بالكالي. ومع حلول المثمن وتأجيل الثمن هو النسيئة. وبالعكس السلف. وكلها صحيحة عدا الثاني. فقد ورد النهي عنه في الأخبار (2). وهو - بالهمز - بيع النسيئة بالنسيئة على ما فسره جماعة من أهل اللغة (3)، اسم فاعل من المراقبة، كأن كل واحد من المتبايعين يكلأ صاحبه، أي يراقبه لأجل ماله الذي في ذمته. وفيه حينئذ إضمار، أي بيع مال الكالي بمال الكالي، أو اسم مفعول كالدافق، فلا إضمار.
النقد مأخوذ من قولك: " نقدته الدراهم ونقدت له " أي أعطيته فانتقدها، أي قبضها. والمراد به البيع بثمن حال، فكأنه مقبوض بالفعل أو القوة.
والنسيئة مأخوذة من النس ء، وهو تأخير الشئ. قال الهروي: سمعت الأزهري يقول: أنسأت الشئ إنساء نسأ، اسم وضع موضع المصدر الحقيقي (1).
والمراد بها البيع مع تأجيل الثمن وتأخيره.
واعلم أن البيع بالنسبة إلى تعجيل الثمن والمثمن وتأخيرهما والتفريق أربعة أقسام: فالأول بيع النقد. والثاني بين الكالي بالكالي. ومع حلول المثمن وتأجيل الثمن هو النسيئة. وبالعكس السلف. وكلها صحيحة عدا الثاني. فقد ورد النهي عنه في الأخبار (2). وهو - بالهمز - بيع النسيئة بالنسيئة على ما فسره جماعة من أهل اللغة (3)، اسم فاعل من المراقبة، كأن كل واحد من المتبايعين يكلأ صاحبه، أي يراقبه لأجل ماله الذي في ذمته. وفيه حينئذ إضمار، أي بيع مال الكالي بمال الكالي، أو اسم مفعول كالدافق، فلا إضمار.