وروى ابن بابويه، عن الصادق عن أبيه عليهما السلام، قال: (إذا كان الرجل جنبا لم يأكل ولم يشرب حتى يتوضأ) (1).
الثالث: ذكر أصحابنا أنه يكره للمحتلم الجماع قبل الغسل (2)، أما تكرير الجماع من غير اغتسال فلا يكره، لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه كان يطوف على نسائه بغسل واحد (3).
الرابع: الخضاب مكروه وهو اختيار الشيخ (4)، والسيد المرتضى (5)، والمفيد (6).
وقال ابن بابويه: ولا بأس أن يختضب الجنب، ويجنب مختضبا، ويحتجم، ويتنور، ويذبح، وينام جنبا إلى آخر الليل، ويلبس الخاتم، وينام في المسجد، ويمر فيه (7).
لنا: ما رواه كردين المسمعي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (لا يختضب الرجل وهو جنب) (8) وهذا يدل على الكراهية لا التحريم، لما رواه الشيخ، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (لا بأس أن يختضب الرجل، ويجنب وهو مختضب، ولا بأس بأن يتنور الجنب، ويحتجم، ويذبح، ولا يذوق شيئا