بل الأحوط حرمة نسله أيضا. والأحوط وجوبا نجاسة بوله وغائطه.
الثالثة: إذا شرب السخل أو الجدي أو العجل لبن خنزيرة حتى اشتد عظمه ونبت لحمه، فيحرم لحمه ولبنه ونسله. والأحوط وجوبا نجاسة بوله وغائطه. أما إذا شرب لبن إنسان حتى كبر، فلا يحرم ولبنه بل يكره.
مسألة 2836: إذا أريد تحليل الحيوان الجلال يجب أن يستبرأ، يعني يمنع إلى مدة عن أكل النجاسة، ويغذى غذاء طاهرا بنحو لا يقال عنه بعد: إنه جلال. والأحوط وجوبا أن تستبرأ الإبل أربعين يوما، والبقر ثلاثين يوما، والأفضل أربعين يوما، والغنم عشرة أيام، والأفضل أربعة عشر يوما. والبط خمسة أيام، والأفضل سبعة أيام. والدجاج المنزلي ثلاثة أيام، والسمك يوما وليلة.
مسألة 2837: إذا وطأ الإنسان حيوانا من ذوات الأربع، وكان يستفاد عادة من لحمه ولبنه كالإبل والبقر والغنم يجب ذبحه بدون تأخير، وحرق لحمه، وعلى من ارتكب هذا العمل القبيح أن يدفع ثمنه إلى صاحبه. وأما إذا كان يستفاد عادة منه للركوب، كالخيل والبغال والحمير، فيجب نقله إلى مدينة أخرى وبيعه هناك. وعلى من ارتكب العمل القبيح أن يدفع خسارته وإذا اختلط هذا الحيوان بالحيوانات الأخرى واشتبه بينها، يجب أن يعينوه بواسطة القرعة.
مسألة 2838: لحم ولبن الحيوان النجس مثل الكلب والخنزير حرام وكذلك لحم ولبن الحيوانات المفترسة التي لها ظفر وناب عادة، مثل الأسد والنمر والفهد والذئب والضبع وابن آوى والثعلب والهرة وكذلك الحيوانات الممسوخة كالفيل والدب والقرد والأرنب، وكذلك يحرم أكل الحيوانات الصغيرة والحشرات، كالفأرة والضب والحية والوزغ والعقرب والصرصور والزنبور والنمل والذباب والبق وأنواع الديدان.
مسألة 2839: يحرم لحم الطيور ذوات المخالب المفترسة، كالصقر والعقاب والباز والشاهين، وأمثالها. وكذلك على الأحوط وجوبا أنواع الغربان. ولكن لحوم الطيور مثل أنواع الحمام والحجل والقطا والدجاج البيتي العصافير وأمثالها، حلال.