____________________
وأخرى: بخبره الآخر المروي عن قرب الإسناده مضافا إلى ضعف سنده بعبد الله بن الحسن أجنبي عن المقام أيضا ولا شاهد على حمله عليه. وثالثة: بمرسل محمد بن أبي حمزة قال: يجزيك من القراءة معهم مثل حديث النفس (2) لكنها مضافا إلى ضعفها بالارسال كالصريح في الايتمام خلف المخالف لقوله (ع) (معهم)، فهي أيضا أجنبية عن المقام.
وعلى الجملة: فليس في البين نص يعتمد عليه. وحينئذ فإن قلنا بأن الأخرس بمفهومه شامل لمحل الكلام وأنه عبارة عن مطلق من لم يتمكن من التكلم وإن كان لجهة عارضية فيشمله حكمه لكونه من مصاديقه حينئذ، وإلا كما لعله الأقوى لانصرافه إلى المانع الذاتي كالعمى، فكما أن الأعمى لا يصدق على من لا يبصر فعلا لعارض مؤقت مع قبوله للعلاج، فكذا الأخرس فإنه ينصرف عمن طرا عارض مؤقت على لسانه يزول بالعلاج - فالظاهر أيضا كذلك، فإنه وإن خرج عنه موضوعا لكنه داخل حكما، إذ مناسبة الحكم والموضوع تقضي بأن الخرس لا خصوصية له وإنما أخذ في لسان الدليل باعتبار أنه لا يتمكن من التكلم فهو الموضوع في الحقيقة والأخرس من أحد مصاديقه فيعم الحكم لمثل المقام أيضا. فالأقوى أن وظيفته هي وظيفة الأخرس، لكن الأحوط أن يضم معها ما في المتن من القراءة في النفس ولو توهما فيحرك لسانه بما يتوهمه لذهاب جماعة إليه.
وعلى الجملة: فليس في البين نص يعتمد عليه. وحينئذ فإن قلنا بأن الأخرس بمفهومه شامل لمحل الكلام وأنه عبارة عن مطلق من لم يتمكن من التكلم وإن كان لجهة عارضية فيشمله حكمه لكونه من مصاديقه حينئذ، وإلا كما لعله الأقوى لانصرافه إلى المانع الذاتي كالعمى، فكما أن الأعمى لا يصدق على من لا يبصر فعلا لعارض مؤقت مع قبوله للعلاج، فكذا الأخرس فإنه ينصرف عمن طرا عارض مؤقت على لسانه يزول بالعلاج - فالظاهر أيضا كذلك، فإنه وإن خرج عنه موضوعا لكنه داخل حكما، إذ مناسبة الحكم والموضوع تقضي بأن الخرس لا خصوصية له وإنما أخذ في لسان الدليل باعتبار أنه لا يتمكن من التكلم فهو الموضوع في الحقيقة والأخرس من أحد مصاديقه فيعم الحكم لمثل المقام أيضا. فالأقوى أن وظيفته هي وظيفة الأخرس، لكن الأحوط أن يضم معها ما في المتن من القراءة في النفس ولو توهما فيحرك لسانه بما يتوهمه لذهاب جماعة إليه.