فلعل حملها على الإخفاتية وجعل الإنصات عبارة عن ترك القراءة أولى.
ويشعر بذلك أيضا بعض الأخبار، كصحيحة علي بن يقطين (1).
وبالجملة الحكم باستحباب التسبيح في الركعتين الأوليين من الجهرية إذا سمع القراءة في غاية الإشكال، بل وجوازه أيضا.
الثامن: يستحب حضور جماعة أهل الخلاف استحبابا مؤكدا، للأخبار الكثيرة، فروى زيد الشحام، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: " يا زيد، خالقوا الناس بأخلاقهم، صلوا في مساجدهم، وعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وإن استطعتم أن تكونوا الأئمة والمؤذنين فافعلوا، فإنكم إذا فعلتم ذلك قالوا: هؤلاء الجعفرية، رحم الله جعفرا، ما كان أحسن ما يؤدب أصحابه، وإذا تركتم ذلك قالوا: هؤلاء الجعفرية، فعل الله بجعفر، ما كان أسوأ ما يؤدب أصحابه " (2).
وحفص بن البختري في الصحيح عنه عليه السلام، قال: " يحسب لك إذا دخلت معهم وإن لم تقتد بهم مثل ما يحسب لك إذا كنت مع من يقتدى به " (3).
وحماد بن عثمان في الصحيح عنه عليه السلام، أنه قال: " من صلى معهم في الصف الأول كان كمن صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وآله في الصف الأول " (4) إلى غير ذلك من الأخبار (5).
وتستحب الصلاة في المنزل أولا ثم الصلاة معهم، لصحيحة عمر بن يزيد عنه