لو خاف الفوات، ويتم ركعتين ويشتغل لو لم يخف (1). وعلل الأول بعضهم بأن الجماعة أهم في نظر الشارع، والثاني بأنه جمع بين الوظيفتين (2).
السابع عشر: لا ريب في أنه تدرك الجماعة بإدراك الركوع، وأما إدراكها بإدراك الإمام راكعا فأكثر الأصحاب على أنه كذلك أيضا، وهو الأقرب.
لنا: صحيحة الحلبي عن الصادق عليه السلام، قال: " إذا أدركت الإمام وقد ركع فكبرت وركعت قبل أن يرفع رأسه فقد أدركت الركعة، فإن رفع الإمام رأسه قبل أن تركع فقد فاتتك الركعة " (3).
ورواها في الكافي في الحسن لإبراهيم أيضا (4).
وما رواه الشيخ في الصحيح بطريقين، وكذا الكليني في الصحيح عن سليمان بن خالد قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: " في الرجل إذا أدرك الإمام وهو راكع فكبر الرجل وهو مقيم صلبه ثم ركع قبل أن يرفع الإمام رأسه فقد أدرك الركعة " (5).
وما رواه الصدوق بإسناده عن زيد الشحام: أنه سأله عن الرجل انتهى إلى الإمام وهو راكع، قال: " إذا كبر وأقام صلبه ثم ركع فقد أدرك " (6).
وصحيحة عبد الرحمن بن أبي عبد الله، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
" إذا دخلت المسجد والإمام راكع فظننت أنك إن مشيت إليه رفع رأسه من قبل أن تدركه فكبر واركع، فإذا رفع رأسه فاسجد مكانك، فإذا قام فالحق بالصف ".