ثم يقدم الأسن، وظاهر جماعة أن المراد: علو السن في الاسلام (1)، وهو خلاف ظاهر النص، والدليل على ذينك أيضا الرواية العامية.
ثم يقدم الأصبح وجها، ذكره ابنا بابويه (2) والشيخ (3) وسلار (4) وابن البراج (5) والفاضلان (6)، ونقل عن المرتضى (7) وابن إدريس (8) أنه قد روي إذا تساووا فأصبحهم وجها.
وفسر مرة بأحسن صورة (9)، ومرة بأحسن ذكرا بين الناس (10).
وقال العلامة في التذكرة: فإن استووا في ذلك كله قدم أشرفهم، أي أعلاهم نسبا، وأفضلهم في نفسه، فإن استووا في هذه الخصال قدم أتقاهم وأورعهم، لأنه أشرف في الدين، وأقرب إلي الإجابة. وربما رجحه بعضهم على الأول (11).
ثم قال: فإن استووا في ذلك كله فالأقرب القرعة، ثم قال: وهذا كله تقديم استحباب لا تقديم اشتراط، ولا إيجاب، فلو قدم المفضول جاز ولا نعلم فيه خلافا (12).